كيفية الخروج من الصدمة النفسية

يتعرض الشخص للصدمة النفسية (Posttraumatic Stress) التي تجعله في حالة ذعر وخوف حتى في الحالات التي يكون فيها آمنًا، وغالبًا يصاب الشخص بهذه الحالة إثر تعرضه لموقف صعب، مثل: الاعتداء الجنسي، أو في حالات الحرب، أو بعد موت شخص عزيز، وفي هذا المقال سنقوم بنقاش كيفية الخروج من الصدمة النفسية:  

كيفية الخروج من الصدمة النفسية: العلاج الطبي

لا ينصح أبدًا بإلقاء حمل الخروج من الصدمة النفسية على الشخص المعني لوحده، حيث هناك عدد من الطرق التي تساعد في إخراجه من صدمته العصبية والنفسية، لذا تتلخص كيفية الخروج من الصدمة النفسية بكل من الدواء والعلاج النفسي والذي تم تلخيصه في النقاط الآتية:

1. العلاج النفسي

يهدف العلاج النفسي إلى إكساب الشخص مهارات للسيطرة على أعراض الصدمة النفسية وتعريفه على كيفية الخروج من الصدمة النفسية والتعايش معها، ومن أنواع العلاج النفسي والتي تعتمد على الكلام ما يأتي:

• العلاج المعرفي: ويهدف هذا العلاج إلى تعليم الشخص من خلال الكلام كيفية الابتعاد عن الأفكار التي تؤدي إلى الشعور بالحزن والهلع. 
• العلاج بالتعريض: يهدف هذا العلاج إلى تعريض الشخص للموقف الذي أثار رعبه من خلال برامج الحقيقة الافتراضية ليصبح مستوى الخوف والهلع لديه أقل في كل مرة.
• العلاج بالمجموعات: ويتم من خلال مشاركة الشخص للموقف الذي أثر عليه ليدخل في صدمة نفسية مع أشخاص مروا بنفس التجربة.

يقوم بعد ذلك كل من الطبيب والمريض بتحديد أي من هذه العلاجات هي الأفضل وربما قد يتفقا على استخدام أكثر من علاج نفسي في ذات الوقت. 

2. الأدوية

يقودنا الحديث حول كيفية الخروج من الصدمة النفسية إلى الحديث حول الأدوية التي قد تساعد في العلاج والخروج منها والتي يمكن استخدامها مع العلاج النفسي، ومن الأمثلة عليها ما يأتي:

• مضادات الاكتئاب 

تساعد الأدوية المضادة للاكتئاب على علاج أعراض الغضب والاكتئاب، كما تعمل على تحسين مشكلات النوم والتركيز.

وتعد مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية هي الأفضل والتي تم الموافقة عليها من هيئة الغذاء والدواء، ومن الأمثلة على مثل تلك الأدوية ما يأتي:

1. سيرترالين (Sertraline).
2. باروكسيتين (Paroxetine). 

• الأدوية المضادة للقلق

يقودنا الحديث حول كيفية الخروج من الصدمة النفسية إلى الحديث حول الأدوية المضادة للقلق والتي يتم وصفها في حال رافق القلق للصدمة النفسية، لكن غالبًا لا يتم صرفها لوقت طويل لأن بعض أنواع هذه الدواء تسبب الإدمان.

• البرازوسين (Prazosin)

يصرف دواء البرازوسين من أجل التخفيف من الكوابيس المرافقة للصدمة النفسية، إلا أن هناك اختلافات حول فعالية هذا الدواء إذ يعتقد البعض أنه يساعد في التخفيف من الكوابيس إلا أن البعض الآخر ينفي، لذا ينصح بالتشاور جيدًا مع الطبيب قبل الإقدام على تناول هذا الدواء.  

كيفية الخروج من الصدمة النفسية: التعايش والدعم

بعد الانتهاء من الحديث حول كيفية الخروج من الصدمة النفسية سننتقل للحديث حول بعض الأمور التي قد تساعد في التعامل مع هذه الحالة، مثل:

• الاستعانة بالأصدقاء: وذلك من خلال الحديث إليهم عندما يكون الشخص جاهز للحديث حول الصدمة التي تعرض لها، وطلب المساعدة في أعمال المنزل من المحبين. 
• مواجهة المشاعر: بالرغم من أن الانعزال لفترة قصيرة يعد جيد إلا أن الانعزال ورفض الحديث حول الصدمة لفترة طويلة قد يزيد من الوضع سوء. 
• الاهتمام بالنفس: وذلك من خلال تناول غذاء صحي، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة، والنوم عدد كافي من الساعات. 
• الصبر: بالطبع لن يتم نسيان السبب الذي نتجت عنه الصدمة النفسية بسهولة إلا أنه بحاجة لبعض الوقت والصبر على ذلك. 

نصائح للخروج من الصدمة النفسية

بعد الحديث حول كيفية الخروج من الصدمة النفسية من خلال الأدوية والعلاج النفسي، سننتقل للحديث عن بعض النصائح التي قد تساعد في الخروج منها أيضًا، مثل:

• الالتزام بخطة العلاج.
• القراءة حول الصدمة النفسية لمعرفة أهم الاستراتيجيات التي قد تكون الأنسب من أجل الخروج من الصدمة النفسية.
• عدم صرف الأدوية لنفسك والاستعانة بالطبيب النفسي.
• تشتيت الانتباه عند الشعور بالغضب من خلال المشي أو حتى قيادة الدراجة.