نوبة الهلع واضطراب الهلع: ما العلاقة؟
ما هي نوبة الهلع؟ وما علاقتها باضطراب الهلع؟ وهل من الممكن السيطرة عليها؟ إليك أبرز الإجابات في هذا المقال.
الهلع هو واحد من اضطرابات القلق الشديد والتي من الممكن أن تصيب أي شخص، وهي إحساس مفاجئ بالخوف والرعب أو الانزعاج الشديد وحتمية الموت وعدم الارتياح والذي يمكن أن ينشأ بدون سبب أو بسبب.
تصيب نوبات الهلع الكثير من الأشخاص مرة أو مرتين في حياتهم بسبب التعرض لموقف عصيب وتزول عند انتهاء الموقف.
أما اضطراب الهلع فهو نوبات هلع متكررة غير متوقعة تصل للذروة في غضون ثواني. تصل نسبة الإصابة باضطراب الهلع إلى 1.5 – 3% وهي أكثر شيوعًا عند النساء مقارنة بالرجال، وتبدأ الأعراض بالظهور في أواخر فترة المراهقة وبداية البلوغ.
أعراض نوبة الهلع
تتركز أعراض نوبات الهلع في فترة قصيرة من الزمن وتتضمن العديد من الأعراض الجسدية، مثل:
- زيادة سرعة معدل ضربات القلب.
- ضيق في التنفس.
- آلام في الصدر.
- الغثيان.
- الدوار.
- الارتعاش.
- الخوف من الموت أو الجنون.
- فقدان السيطرة والتحكم.
- الإحساس بعدم الواقعية.
عوامل تزيد من فرصة الإصابة بنوبة الهلع
تشمل أبرز العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بنوبة الهلع أو اضطراب الهلع ما يأتي:
1. العوامل الوراثية
إن العوامل البيولوجية والمقصود بها الجينات تعمل على زيادة فرصة اكتساب الفرد لهذه المخاوف.
2. العوامل الأخرى
تشمل العوامل الأخرى التي تزيد من فرصة الإصابة بنوبة الهلع:
- ذعر نفسي مفاجئ.
- الخضوع لعملية جراحية.
- الضغوط الحياتية.
- صراعات في العائلة.
- التعرض لصدمات في الطفولة.
- الاعتداءات الجسدية أو الجنسية.
- الإجهاد الشديد.
طرق علاج نوبات الهلع المتكررة
إن نسبة تعافي المرضى من نوبة الهلع تصل 65 %، ويمكن علاجها والسيطرة عليها عن طريق جلسات العلاج النفسي أو الأدوية أو كلاهما.
إذ ينصح في البداية بالتقييم الطبي لمعرفة هل الاضطراب ناتج عن أسباب طبية عامة كالإصابة ببعض الأمراض، مثل: اضطرابات الغدة الدرقية، ونقص سكر الدم، ووجود سرطان في الغدة الكظرية، والربو، والإصابات في الصمام التاجي أو ناتجة عن استخدام المنشطات والمخدرات وتناول المنبهات بكمية كبيرة. ومن ثم اختيار العلاج الأنسب كالآتي:
العلاج الدوائي
إن العلاج الدوائي مفيد وفعال في علاج اضطراب الهلع ويمنع تكرار حدوثه ويضبطه، وكذلك يفيد في حالات القلق العام.
ولكن يحتاج العلاج الدوائي للاستمرار فيه عدة شهور أو أكثر، وتعد الأدوية الحديثة المضادة للسيروتونين أدوية فعالة وآمنة لا تسبب الإدمان.
العلاج النفسي
يتم العلاج النفسي لنوبات الهلع عن طريق استخدام أساليب العلاج المعرفي السلوكي من خلال التثقيف النفسي عن طبيعة نوبات الهلع ومسببات القلق والهلع وكيف تستديم بالتغذية الراجعة المعرفية والسلوكية الجسمية وتصحيح الخرافات المشهورة وسوء الفهم عن أعراض الهلع (مثل: سأجن، أو سأموت، أو سأفقد السيطرة)، وبالتالي العمل على نفي ونقاش الأفكار اللاعقلانية التي تأتي على شكل فرضيات أكثر من كونها حقائق.
نصائح للتعامل مع نوبات الهلع
هناك العديد من الأشخاص المصابين بنوبات الهلع واستطاعوا التعامل معها عن طريق اتباع النصائح الآتية:
- اللجوء للعلاج النفسي والالتزام بالجلسات حتى يتم السيطرة على الأعراض وعدم حدوث المضاعفات.
- فهم الأعراض المرافقة لنوبة الهلع وأنها غير مؤذية ومؤقته.
- التنفس العميق من خلال التركيز على الزفير والشهيق ومحاولة ضبطهم يساعد على الاسترخاء ويقلل أعراض النوبة.
- عدم التركيز على الحالة والأعراض المرافقة وإشغال النفس بأمور أخرى، مثل: الحركة، وتلمس الأشياء، وتذكر الأشياء المفرحة.
- تكرار جملة “هذه مجرد نوبة وستنتهي ولن أموت” سوف تُشعر المريض براحة كبيرة.
- الاسترخاء يعطي نتائج جيدة في العلاج ويساعد على الشعور بضبط النفس والتحكم بالعضلات.
- الابتعاد عن محفزات القلق كالتدخين، والكحول، والمنبهات.
- ممارسة الرياضة بانتظام وتمارين التأمل واليوغا للتخفيف من أعراض نوبات الهلع.
- اتباع نظام غذائي صحي.
- النوم الكافي.
االمرجع : webteb.com