هل عملية استئصال الرحم خطيرة؟

هل عملية استئصال الرحم خطيرة؟ وما هي مضاعفاتها قصيرة وطويلة المدى؟ الإجابات وتفاصيل أخرى في المقال الآتي.

هل عملية استئصال الرحم خطيرة؟

عملية استئصال الرحم (Hysterectomy) هي عملية لإزالة الرحم يتم القيام بها لعدة أسباب، منها: الإصابة بالأورام الليفية الرحمية، أو تدلي الرحم، أو سرطان الرحم أو عنق الرحم أو المبيض، أو انتباذ بطانة الرحم، أو غيرها من الأسباب. فهل عملية استئصال الرحم خطيرة؟

هل عملية استئصال الرحم خطيرة؟

قبل الإجابة على هذا السؤال، لا بد من إخبارك أن عملية استئصال الرحم تتم بأكثر من طريقة، ومنها:

1. استئصال الرحم عن طريق البطن

هي عملية جراحية يتم فيها إزالة الرحم من خلال شق في المنطقة السفلية من البطن، ويتم فيها إزالة الرحم فقط مع ترك عنق الرحم سليمًا بعملية تعرف بإزالة الرحم الجزئي، أو إزالة الرحم وعنق الرحم بعملية تعرف بإزالة الرحم الكلي.

2. استئصال الرحم عن طريق المهبل

هو إجراء جراحي لإزالة الرحم عن طريق المهبل، حيث يقوم الجراح بفصل الرحم عن قناتي فالوب والمبيضين والجزء العلوي من المهبل وعن الأوعية الدموية والأنسجة الضامة التي تدعمه قبل إخراجه دون إجراء شق في البطن.

والآن وبالعودة لسؤال “هل عملية استئصال الرحم خطيرة؟” نجيبك بأن عملية استئصال الرحم آمنة للغاية بشكل عام، ولكن كأي عملية كبرى هناك مخاطر لحدوث بعض المضاعفات.

ما هي مضاعفات عملية استئصال الرحم؟

إليك أبرز المضاعفات التي تنطوي على عملية استئصال الرحم بنوعيها:

  • النزيف

كجميع العمليات الرئيسية هناك خطر ضئيل لحدوث نزيف حاد بعد استئصال الرحم، وقد تحتاج بعض النساء لنقل الدم بسبب النزيف.

  • تلف الحالب

قد يتضرر الحالب وهو الأنبوب الذي يخرج منه البول أثناء الجراحة، وتحدث هذه المشكلة عند 1 من كل 100 حالة، ويتم إصلاح هذه المشكلة أثناء العملية.

  • تلف المثانة أو الأمعاء

في بعض الحالات النادرة قد تتلف بعض أعضاء البطن، مثل: المثانة أو الأمعاء وهذا قد يسبب مشكلات عديدة، مثل: العدوى، وسلس البول.

قد يتم إصلاح الضرر أثناء استئصال الرحم، وقد تحتاج بعض النساء لقسطرة مؤقتة لتصريف البول أو فغر القولون لتجميع حركات الأمعاء.

  • العدوى

هناك خطر لحدوث عدوى بعد أي عملية جراحية، حيث يمكن أن يحدث التهاب في الجرح أو التهاب في المسالك البولية، ويمكن علاجها بالمضادات الحيوية.

  • تجلط الدم

يمكن أن تتكون الجلطة الدموية في الوريد، وتتداخل مع الدورة الدموية وتدفق الأكسجين لجميع أنحاء الجسم، إذ تزداد فرص الإصابة بالجلطات الدموية بعد إجراء العمليات وعدم الحركة، لذلك يمكن أن ينصحك الطبيب بالتحرك في أقرب وقت ممكن بعد الجراحة.

  • مشكلات المهبل

في حالات استئصال الرحم عن طريق المهبل، هناك خطر لحدوث مشكلات في الجزء العلوي من المهبل تتراوح من جروح قد تلتئم بعد فترة زمنية إلى التدلي في السنوات اللاحقة.

  • فشل المبيض

حتى إذا تم ترك أحد المبيضين أو كلاهما سليمًا، فقد يفشلان في غضون 5 سنوات من إجراء عملية استئصال الرحم، لأن المبايض تتلقى بعضًا من إمداد الدم عن طريق الرحم الذي تم استئصاله.

  • انقطاع الطمث المبكر

إذا تم استئصال المبيضين، قد تعاني المرأة من أعراض سن اليأس المكبرة بعد العملية بفترة وجيزة، وهذه أبرز الأعراض:

  1. هبات ساخنة.
  2. تعرق.
  3. جفاف المهبل.
  4. اضطرابات النوم.

وتزيد أعراض انقطاع الطمث المبكر من خطر الإصابة بهشاشة العظام، لأن مستويات الإستروجين تنخفض أثناء انقطاع الطمث.

  • مضاعفات التخدير العام

من النادر حدوث مضاعفات خطيرة عند الخضوع للتخدير العام، والتي تشمل: تلف الأعصاب، ورد الفعل التحسسية، والموت.

هل يمكن التقليل من فرصة حدوث هذه المضاعفات؟

بعد الإجابة على سؤال “هل عملية استئصال الرحم خطيرة؟” وذكر جميع المضاعفات، لا بد من إخبارك أن الطبيب يستطيع أن يتعامل مع هذه المضاعفات والمخاطر والتقليل منها، بوصف مجموعة من الأدوية وإجراء بعض التحاليل بعد الجراحة، وإبقاء المرأة في المستشفى لعدة أيام بعد الجراحة لمراقبتها وإعطائها الأدوية اللازمة.


من قبل
د. بيسان شامية

الأربعاء 10 آب 2022


آخر تعديل –
الأربعاء 10 آب 2022


االمرجع : webteb.com