هرمون التستوستيرون والعادة السرية

هرمون الذكورة التستوستيرون (Testosterone) هو الذي يتم تصنعيه من خلال الخصيتين، حيث مستوياته في الجسم تعد أمرًا ضروريًا من أجل التطور والوظائف الجنسية الذكرية الطبيعية، إذ تكمن أهمية هذا الهرمون في تطوير ملامح الذكور التي تتمثل بشعر الجسم والوجه والصوت الأعمق وقوة العضلات.

لكن هل من الممكن أن يكون هناك أيّ علاقة بين كل من هرمون التستوستيرون والعادة السرية؟

هل هناك علاقة بين هرمون التستوسترون والعادة السرية؟

العديد قد يتساءل عن ماهية العلاقة التي من الممكن أن تربط بين كل من هرمون التستوستيرون والعادة السرية التي يتبعها البعض أحيانًا.

يمكن الإجابة على هذا التساؤل بشكل مختصر بلا، وذلك لعدم إثبات أن العادة السرية والقذف لهما أيّ آثار طويلة المدى أو سلبية على مستويات هرمون الذكورة التستوستيرون.

ولكن في حال تفصيل الإجابة بشكل أكثر من الممكن القول أن لهذه العادة التي يتبعها البعض مجموعة متنوعة من التأثيرات على مستويات هرمون التستوستيرون، حتى إذا كانت هذه التأثيرات قصيرة المدى على الأغلب.

ما تأثيرات العادة السرية على هرمون التستوستيرون؟

كما ذكرنا سابقًا فإن في أغلب الحالات تكون معظم هذه التأثيرات قصيرة المدى وغير سلبية، إلا أن هناك بعض التضارب الذي قد حدث مؤخرًا عند القيام ببعض البحوث والتجارب العلمية من أجل إثبات ومعرفة ماهية العلاقة بين هرمون التستوستيرون والعادة السرية، ولكن حتى الآن لم يتم فهمها أو تحديدها بشكل كافي.

ومن أهم الدراسات التي أجريت من أجل توضيح ذلك ما يأتي:

• إن الدراسات التي أجريت قد أثبتت أن الأفراد الذين يمارسون الجماع يكون لديهم مستويات هرمون التستوسترون مرتفعة بشكل لملحوظ بالمقارنة مع الأفراد الذين لاحظوه فقط.
• إن دراسة أخرى أجريت في عام 1992 على كل من النساء والرجال لمعرفة مستويات هرمون التستوستيرون قبل وبعد الجماع، أظهرت أن كل من الرجال والنساء كانت مستويات هرمون التستوسترون لديهما أعلى بشكل ملحوظ بعد ممارسة الجماع، أيّ أن النتائج أشارت إلى أن النشاط الجنسي هو من يؤثر على هرمون التستوستيرون لا العكس.
• وجدت دراسة تم إجراؤها في عام 2007 على الفئران أن ممارسة العادة السرية بشكل متكرر من الممكن أن تؤدي إلى خفض مستقبلات الأندروجين في الدماغ، حيث أن هذه المستقبلات التي تساعد الجسم على استخدام هرمون التستوستيرون.
• أظهرت دراسة على الفئران أن عدد مستقبلات الإستروجين كان أعلى بعد 24 ساعة من القذف أو التزاوج، حيث أن مستقبلات هذا الهرمون تكمن أهميها في مساعدة الجسم على استخدام هرمون الإستروجين.
• أظهرت بعض الدراسات العلمية التي تم نشرها في مجلة (journal Archives of Sexual Behavior sought) أن لهرمون التستوستيرون علاقة إيجابية مع كل من الرغبة الجنسية والعادة السرية بالنسبة للرجال.

أيّ في المحصلة يمكننا القول أنه لا زال هنالك الحاجة إلى إجراء المزيد من البحوث والدراسات العلمية من أجل معرفة الآثار طويلة المدى للعادة السرية على مستويات هرمون التستوستيرون.

ما الفوائد الصحية المعروفة للعادة السرية؟

قد تتضمن العادة السرية مجموعة من الفوائد الصحية، والتي قد تتمثل في كل من الآتي:

• الشعور بالاسترخاء.
• تعزيز النوم بشكل أفضل.
• إطلاق النواقل العصبية الشبيهة بالمواد الأفيونية في الدماغ والتي تعرف باسم الإندورفين، التي بدورها تسبب العشور بالصحة الجسدية والعقلية.
• التقليل من الإجهاد.
• تعزيز احترام الذات.