صيام الدوبامين

هل سمعت عن صيام الدوبامين؟ هل ترغب بمعرفة كيفيّته وفوائده؟ تعرّف على ذلك كلّه في المقال الآتي.

صيام الدوبامين

تعرّف على صيام الدوبامين (Dopamine fasting – DF)، الذي يُعرف أيضًا بالتخلص من سموم الدوبامين (Dopamine detoxification – DD) في هذا المقال:

صيام الدوبامين

المقصود من صيام الدوبامين هو التوقف عن ممارسة النشاطات التي تحفز على إنتاج الدوبامين في الدماغ، أي ما يعرف بالنشاطات الجالبة للبهجة أو اللذّة، وذلك لمدّة محدّدة فقط بهدف التقليل من الاعتماد على الشعور بالمكافأة الذي تجلبه تلك النشاطات.  

وقد أنشأ الدكتور كاميرون سيبا صيام الدوبامين واستخدمه أكثر شيء مع من يعملون في مجالي التكنولوجيا وأصحاب الأموال الذين يصرفونها بتهوّر، وكان هدفه من ذلك تخليصهم من الاعتماد على مُثيرات معينة، منها: إشعارات رسائل وسائل التواصل الاجتماعي، ورنين الهواتف. 

وقد أجرى د. سيبا أبحاثه عن هذا الصيام وفق أسلوب العلاج النفسي المعروف بالعلاج المعرفي السلوكي (Cognitive behavioral therapy – CBT)، وهو مبني على الفكرة التي تفترض أن الامتناع عن تلك المثيرات لبعض الوقت سيجعل الشخص بعد ذلك ينفر منها ويشعر أنها تزعجه وتشتت تفكيره، وذلك يجعله يتخلص من اعتماده على البهجة التي تجلبها له.  

يعرف الدوبامين بأنه ناقل عصبي (Neurotransmitter) ينتجه الدماغ ويؤدّي وظائف كثيرةً ومهمةً في الجسم من الناحية العضوية والنفسية معًا، وتشمل هذه الوظائف ضبط الشعور بالبهجة في الدماغ، إذ إن الدماغ يطلقه أثناء المواقف المبهجة ويحفز الشخص إلى السعي لممارسة ما يجلب له البهجة.  

ويشار إلى أن تناول الطعام، وخصوصًا تناول أنواع معيّنة منه، يحفّز الدماغ على إطلاق الدوبامين، وذلك فضلًا عن أمور أخرى، ممّا يجعل بعض الأشخاص يمارسونها لجلب الشعور بالبهجة الذي يمنحه هذا الناقل العصبي. 

فوائد صيام الدوبامين

الفكرة وراء صيام الدوبامين هي أن إعطاء الشخص لنفسه الفرصة للشعور بالملل أو الوحدة، أو إعطاء نفسه المجال لإيجاد البهجة في ممارسة نشاطات أبسط من تلك التي هو معتاد عليها، من ذلك قضاء ساعات في وسائل التواصل الاجتماعي، يجعله قادرًا على استعادة السيطرة على حياته والتعامل مع السلوكيات القهرية التي تُؤثر فيه تأثيرًا سلبيًا. 

ويُشار إلى أن صيام الدوبامين إن تم بطريقة صحيحة فهو قد يساعد في التخلص من أي سلوك مزعج لدى الشخص، غير أن السلوكيات التي تعد أكثر احتمالًا للاستجابة لهذا الصيام هي الآتية: 

  • الأكل العاطفي (Emotional eating – EE).
  • الاستخدام المفرط للإنترنت.
  • الإفراط في ممارسة ألعاب الفيديو.
  • التسوق بإفراط.
  • السعي المفرط لخوض التجارب الجديدة والحماسية.
  • إدمان المخدرات.

طرق لاتباع صيام الدوبامين

يتم صيام الدوبامين عبر الابتعاد التام عن ممارسة أي سلوك يجلب البهجة، من ذلك السلوكيات الآتية:  

  1. تصفح الإنترنت.
  2. استخدام الهواتف الذكية.
  3. تناول المأكولات اللذيذة.

لكن يُنصح بعدم الإفراط في ممارسة هذا الصيام، فعلى سبيل المثال يمكن القيام به عبر الابتعاد عن ممارسة السلوكيات التي تجلب البهجة في واحد من الأوقات الآتية:  

  • 1 – 4 ساعات في نهاية اليوم.
  • يوم عطلة نهاية الأسبوع.
  • عطلة نهاية الأسبوع كاملةً كل 3 أشهر.
  • أسبوع واحد كل عام.

هل صيام الدوبامين مبني على أساس علمي؟

من المهم أن نذكر أن صيام الدوبامين ليس له أساس علمي وليس مبنيًا على الأبحاث العلمية، فالأدلة على فوائده أتت فقط من تجارب منقولة من أشخاص، ومعظم الفوائد تتعلق بالسلوكيات المرتبطة بالإدمان.  

مع العلم بأن تلك الفوائد ليست ناجمة عن التخلص من الدوبامين، ويشار أيضًا إلى أن مبدأ صيام الدوبامين ليس صحيحًا من وجهة النظر العلمية؛ لأن الجسم يستمر بإفراز الدوبامين بشكل طبيعي ومستمر في الجسم، فتحصيل فوائد صيام الدوبامين عبر الانقطاع عن الممارسات التي تحفز إفرازه يستمر لفترة قصيرة فقط. 


من قبل
ليما عبد

الخميس 14 تشرين الأول 2021


آخر تعديل –
الخميس 14 تشرين الأول 2021


االمرجع : webteb.com