علاج الغثيان بعد الأكل: تعرف عليه

يصاب بعض الأشخاص بالغثيان بعد الأكل في حال قاموا بتناول كميات كبيرة خلال الوجبة الواحدة، إلا أن هناك بعض الحالات التي يحدث فيها غثيان بعد الأكل بالرغم من عدم الإكثار من تناول الطعام، في هذا المقال سنقوم بطرح طرق علاج الغثيان بعد الأكل:

كيف يمكن علاج الغثيان بعد الأكل؟

يعتمد علاج الغثيان بعد الأكل على المسبب لذلك، والذي تم تلخيصه في النقاط الآتية:

1. علاج الغثيان بعد الأكل الناتج عن الحمل

تزيد بعض الهرمونات أثناء فترة الحمل، مما قد يزيد من وقت بقاء الطعام داخل المعدة كما قد يحدث ارتخاء في العضلات الفاصلة بين المعدة والمريء، مما قد يؤدي إلى ارتداد محتويات المعدة بعد الطعام ليسبب الغثيان.

يمكن علاج الغثيان في هذه الحالات من خلال المكملات التي تحتوي على فيتامين ب6 بالإضافة إلى السوائل، حيث أن الغثيان قد يرافقه استفراغ مما قد يؤدي إلى نقص السوائل في الجسم، أما في الحالات الأكثر حدة قد يقوم الطبيب بصرف أدوية مضادة للغثيان. 

2. علاج الغثيان بعد الأكل الناتج عن تسمم الطعام

ينتج الغثيان بعد الطعام في بعض الأحيان نتيجة تناول طعام ملوث بالبكتيريا نتيجة عدم طهوه جيدًا في بعض الأحيان، هناك عدد من العلاجات التي يمكن اتباعها إثر ذلك، مثل:

• الراحة في السرير إلى حين الشعور بأنك أفضل.
• شرب السوائل، مثل: الماء المخلوطة بحبوب تحتوي على المعادن، إذ يعد الجفاف أحد الأعراض التي قد تنتج بسبب التسمم من الطعام.
• تناول الأرز مع الموز وخبز التوست وصلصة التفاح لأطول فترة ممكنة، إذ قد يساعد هذا الخليط على التخلص من الإسهال الذي قد يرافق الغثيان إثر التعرض لتسمم الطعام.
• تناول البروبيوتيك لتعويض البكتيريا النافعة التي استنزفها تسمم الطعام.
• تناول أدوية مضادة للغثيان، مثل: سبساليسليت البزموت (Bismuth subsalicylate). 

3. علاج الغثيان بعد الأكل الناتج عن عدم تحمل الطعام (Food intolerance)

يعاني بعض الأشخاص من غثيان بعد تناول الطعام بعدة ساعات وقد يكون ذلك لعدم تحملهم لبعض أنواع الطعام، مثل: اللاكتوز الموجود في منتجات الحليب، أو الغلوتين، أو الطعام الذي يؤدي إلى زيادة الغازات، ويمكن علاج ذلك من خلال عدد من الأمور، مثل:

• الحد من تناول الطعام الذي يؤدي إلى ظهور الغثيان.
• استخدام منتجات الألبان الخالية من اللاكتوز.
• تناول الأدوية المسكنة للأعراض، مثل: أدوية الحرقة، وأدوية منع الإسهال.

4. علاج الغثيان بعد الأكل الناتج عن الارتجاع المعدي (Gastroesophageal Reflux Disease)

يتمثل الارتجاع المعدي بضعف العضلة الواصلة بين المريء والمعدة مما يؤدي إلى ارتجاع أحماض المعدة نحو المريء، الأمر الذي ينتج بسببه الحرقة وفي بعض الأحيان الغثيان بعد الأكل، ومن العلاجات المقترحة ما يأتي:

• الأدوية، مثل: مضادات الحموضة، أو مضادات الهيستامين، أو مثبطات مضخة البروتون.
• تغير نمط الحياة والذي قد يتمثل من خلال العديد من الأمور، مثل: خسارة الوزن في حال كان زائد، وتجنب تناول المشروبات الحمضية وتلك المحتوية على الكافيين، وتجنب تناول أي شيء يغير حركة المعدة والأمعاء، مثل: الكحول، والقهوة، والمشروبات الحمضية.
• الجراحة والتي يلجأ لها الطبيب عند فشل الحلول الأخرى والتي تهدف إلى تقوية العضلة الواصلة بين المعدة والمريء. 

• علاج الغثيان بعد تناول وجبات كبيرة

قد يتناول العديد من الأشخاص الطعام بسرعة وبكميات كبيرة مما يسبب الشعور بالغثيان بعد تناول الطعام، يمكن علاج مثل هذه الحالات من خلال تقسيم الوجبات الكبيرة إلى وجبات صغيرة، وتناول الطعام ببطء والحرص على مضغه جيدًا، والتقليل من تناول الوجبات المليئة بالدهون والأطعمة الدسمة.

كيف يمكن الوقاية من الغثيان بعد الأكل؟

بعد الانتهاء من الحديث حول علاج الغثيان بعد الأكل سنقوم بتقديم بعض النصائح التي قد تساعد في الوقاية من الغثيان بعد الأكل، مثل:

• التوقف عن تناول الطعام عند الشعور بالغثيان مع الاستمرار في تناول المشروبات.
• تناول المنتجات المصنوعة من الزنجبيل، مثل: حلوى الزنجبيل.
• تجنب تناول الحليب أو الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الألياف.
• تناول وجبات كثيرة بكميات قليلة لكل وجبة. 

متى يجب زيارة الطبيب؟

يقودنا الحديث حول علاج الغثيان بعد الأكل إلى الحديث حول زيارة الطبيب، والتي ينصح بها في حال زادت فترة الغثيان بعد الأكل عن 5 أيام أو في حال كان هناك أعراض أخرى مرافقة لهذا الغثيان، أما في حال إصابة الطفل يجب إعطاء أهمية أكبر لها وزيارة الطبيب على الفور في الحالات الآتية:

• عمر الطفل أقل من 6 شهور مع وجود استفراغ.
• زيادة درجة حرارة الطفل.
• استفراغ الطفل لأكثر من 8 ساعات.
• استفراغ الطفل مصحوب بالدم.