سبب عدم وجود حليب في ثدي الأم

ما سبب عدم وجود حليب في ثدي الأم؟ هل من أسباب طبية خطيرة لهذه الحالة؟ وهل عليك القلق؟ معلومات وتفاصيل هامة في المقال الآتي:

سبب عدم وجود حليب في ثدي الأم

قد تلاحظ بعض النساء وجود نقص في حليب الثدي لديهن بعد الولادة وخلال فترة الرضاعة، أو حتى غياب تام لحليب الثدي في حالات معينة، فما سبب عدم وجود حليب في ثدي الأم؟ هذا ما سوف نتطرق إليه في السطور الآتية:

سبب عدم وجود حليب في ثدي الأم

قد تحفز العديد من العوامل نقص إنتاج حليب الثدي أو انقطاعه تمامًا، إليك قائمة بأبرزها:

1. تعرض الأم لمشكلات معينة أثناء الولادة 

قد يكون سبب عدم وجود حليب في ثدي الأم أو نقص حليب الثدي تعرض الأم لمشكلات معينة تتعلق بالولادة، مثل:

  • تجربة ولادة صعبة 

يمكن للمرور بتجربة ولادة صعبة أن يحفز الجسم ليقوم بإنتاج كميات متزايدة من هرمونات معينة مثل الكورتيزول؛ وهذا الهرمون قد يخل بقدرة الجسم على إنتاج حليب الثدي، وتجربة الولادة الصعبة قد تشمل أمورًا مثل: عملية ولادة طويلة، واستخدام أدوات لتسهيل الولادة مثل أدوات الشفط. 

  • نزيف ما بعد الولادة

يمكن للإصابة بنزيف حاد بعد الولادة أن يتسبب في نقص إنتاج حليب الثدي، ففقدان الأم لكمية كبيرة من الدم قد يخل بإنتاج هرمون البرولاكتين المسؤول عن إدرار الحليب في الجسم. 

  • احتباس المشيمة بعد الولادة

من المفترض بعد الولادة أن تخرج المشيمة بالكامل من الجسم لتبدأ مستويات هرمون البروجسترون بالانخفاض، لكن وفي حال بقاء بعض جزيئات المشيمة في الرحم بعد الولادة قد لا تتمكن مستويات البروجسترون من الانخفاض، مما قد يؤثر سلبًا على عملية إدرار حليب الثدي. 

2. الولادة القيصرية 

يمكن للتوتر الناجم عن الخضوع لولادة قيصرية مستعجلة أن يخل بقدرة الجسم على إنتاج حليب الثدي بطريقة طبيعية، كما يمكن لما قد يرافق الولادة القيصرية من حاجة للخضوع للتخدير أن يخل بكميات حليب الثدي المنتجة كذلك.  

3. إصابة الأم بأمراض معينة 

قد يكون سبب عدم وجود حليب في ثدي الأم أو نقص حليب الثدي إصابة الأم بأمراض معينة بعضها هرموني، مثل:  

  • أمراض الغدة الدرقية.  
  • متلازمة المبيض متعدد الكيسات، وكيسات المبيض التي قد تظهر خلال فترة الحمل.  
  • مرض السكري
  • السمنة أثناء فترة الحمل.  
  • الحمى. 
  • ارتفاع ضغط الدم في الحمل.  

فبعض الأمراض والاضطرابات المذكورة أعلاه قد تؤدي لخلل في إنتاج بعض الهرمونات الهامة لتكوين أنسجة الثدي أو الهامة لإنتاج حليب الثدي، مثل: هرمون الإستروجين، وهرمون البرولاكتين، وهرمون الأكسيتوسين. 

4. مشكلات متعلقة بالثدي

مثل المشكلات الآتية:

  • انسداد قنوات الحليب  

يمكن لبعض العوامل أن تحفز إصابة قنوات الحليب بانسدادات قد تقلل كمية الحليب الخارج من الثدي، مثل: ارتداء حمالات صدر ضيقة، أو عدم إرضاع الطفل عدد كافي من المرات يوميًّا (كما في فترة الفطام).

ومن ضمن الأعراض التي قد تظهر على الأم المصابة ما يأتي: 

  1. ظهور كتلة أسفل بشرة الثدي.
  2. ليونة ملحوظة في الثدي.
  3. احمرار أو شعور بالدفء في منطقة معينة من الثدي.
  • نقص الأنسجة الغدية في الثدي

في حالات نادرة قد يكون سبب عدم وجود حليب في ثدي الأم أو سبب نقص حليب الثدي إصابة الأم بنقص في الأنسجة الغدية الثديية، وهذه الأنسجة هي المسؤولة بشكل رئيس عن إنتاج حليب الثدي.  

لكن يجب التنويه إلى أن هذه الحالة ليس بالضرورة أن تسبب عدم إنتاج حليب الثدي، فمن الوارد أن تتمكن النساء المصابات بهذه الحالة من إرضاع أطفالهن طبيعيًّا دون مشكلات.  

5. مشكلات متعلقة بالرضيع 

يمكن أن يكون سبب عدم وجود حليب في ثدي الأم أو نقص حليب الثدي مشكلات متعلقة بالرضيع، مثل: 

  • إصابة الرضيع بمشكلة صحية ما، مثل: اللسان المربوط. 
  • كثرة نوم الرضيع، وقلة عدد جلسات الرضاعة اليومية.
  • تدني قدرة الرضيع على التقام حلمة الثدي بإحكام. 
  • ولادة الطفل مبكرًا، وبقاؤه بعيدًا عن الأم لفترات طويلة بعد ولادته.  

6. عوامل وأسباب أخرى 

قد يكون سبب عدم وجود حليب في ثدي الأم أو نقص حليب الثدي عوامل أخرى، مثل: 

  • شعور الأم بالتوتر الشديد. 
  • خضوع الأم مسبقًا لجراحة في الثدي.
  • تناول الأم لأدوية معينة بعد الولادة، مثل: أدوية منع الحمل، وأدوية الزكام.  
  • إدخال الرضاعة الصناعية جنبًا إلى جنب مع الرضاعة الطبيعية.  
  • تبني الأم لنمط حياة غير صحي، مثل: اتباع حمية غير صحية، والتدخين، والإفراط في استهلاك الكافيين، وشرب الكحول. 
  • استهلاك أعشاب ونباتات معينة، مثل: البقدونس.  
  • ملازمة الأم للسرير مطولًا أثناء فترة حملها.  

هل عدم وجود حليب في ثدي الأم شائع؟

على الرغم من أن نقص أو انعدام حليب الثدي لدى الأم يعد من مثيرات القلق الشائعة بالنسبة للمرضعات، إلا أن بعض حالات نقص حليب الثدي قد لا تكون حالات حقيقية بل قد تعتقد المرأة خطًأ أن كمية حليب الثدي المنتج لديها قليل بينما هو في الحقيقة كافي ويلبي احتياجات طفلها. 

من الجدير بالذكر أن حالات نقص أو عدم إنتاج حليب الثدي “الحقيقية” تعد حالات نادرة الحدوث، إذ غالبًا ما يتمكن جسم المرأة المرضعة من إنتاج كميات كافية من حليب الثدي.  

مؤشرات تدل أن حالة عدم وجود الحليب غير حقيقة 

قد لا تكون حالة نقص حليب ثدي حقيقية دومًا، لذا إليك المؤشرات التي قد تدل على أن الطفل يحصل على كفايته من حليب الثدي: 

  • نمو الطفل وزيادة وزنه وطوله بطريقة طبيعية.
  • امتلاك الرضيع للون بشرة طبيعي وبنية عضلية صحية.
  • عدم رغبة الطفل في الرضاعة بشكل متكرر طيلة اليوم.
  • حاجة الرضيع لتغيير الحفاض بتكرار يقارب 5 مرات يوميًّا.

توصيات لتعزيز إدرار حليب الثدي

يمكن لاتباع التوصيات الآتية من قبل الأم أن يسهم في تعزيز إنتاج حليب الثدي:  

  • تدليك الثدي بانتظام.  
  • شرب كمية كافية من المياه. 
  • اتباع حمية غنية بمكونات طبيعية صحية. 
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم يوميًّا. 
  • شفط حليب الثدي بانتظام بين جلسات الرضاعة الطبيعية. 
  • الإقلاع عن التدخين، وتجنب الكحول.
  • تجنب التوتر ومسبباته.

من قبل
رهام دعباس

الثلاثاء 17 أيار 2022


االمرجع : webteb.com