فرط الحركة عند الأطفال: دليلك الشامل

ما هي أسباب فرط الحركة عند الأطفال؟ وهل توجد علامات معينة تدل على أن الطفل مصاب بفرط الحركة؟ ستجد العديد من المعلومات في هذا المقال.

فرط الحركة عند الأطفال: دليلك الشامل

ما هي العلامات التي تدل على فرط الحركة عند الأطفال؟ وهل توجد علاجات معينة تساعد على التخفيف من العلامات والأعراض؟ وما هي الآثار السلبية التي قد تحدث إذا تُرك الطفل دون علاج أو اهتمام؟ المزيد من التفاصيل ستجدها في المقال الآتي:

فرط الحركة عند الأطفال

فرط الحركة عند الأطفال هو اضطراب وحالة طبية تسمى بفرط الحركة ونقص الانتباه، ويصاب بها بعض الأطفال نتيجة اختلافات في نمو ونشاط الدماغ مما يؤدي إلى التأثير على قدرة الطفل في الانتباه والتركيز أو حتى الجلوس والتحكم في نفسه. 

ويجدر التنويه أن فرط الحركة عند الأطفال قد تؤثر على حياتهم بشكل عام، وبشكل خاص في المدرسة والمنزل والعلاقات ولكنها غالبًا ما تستمر حتى مرحلة البلوغ فقط والبعض الآخر قد تستمر معه حتى بعد البلوغ، ولكن يمكن تعلم استراتيجيات تساعدهم على السيطرة والتحكم في أفعالهم.

ويعد الأولاد أكثر عرضة للإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ب 2 – 3 مرات مقارنةً بالفتيات. 

أسباب وعوامل الخطر المؤدية لفرط الحركة عند الأطفال

إن أسباب اختلاف نمو الدماغ المرتبطة باضطراب فرط الحركة غير واضحة، ولكن وُجد أنه من المحتمل بنسبة كبيرة أن يكون وراثي حيث أن الكثير من الأطفال الذين يعانون من فرط الحركة ونقص الانتباه قد يكون مصاب أحد الآباء أو الأقارب به. 

ومن الممكن أيضًا أن يكون الطفل أكثر عرضة للإصابة به عند التعرض لبعض العوامل، مثل:

  • الولادة المبكرة.
  • التعرض للسموم البيئية، مثل: الرصاص.
  • تعاطي الأم المخدرات أثناء الحمل. 

علامات فرط الحركة عند الأطفال

قد تظهر بعض العلامات والتي تشير أن الطفل قد يكون مصاب بفرط الحركة قبل سن 12 عامًا وبعض الأطفال قد تظهر لديهم العلامات في سن مبكر من عمر 3 سنوات، وتتراوح ما بين الخفيفة والمعتدلة والشديدة، وتشمل:

1. عدم التركيز

في الغالب الطفل الذي يعاني من فرط الحركة يجد صعوبة في التركيز حيث أنه من السهل تشتيت انتباهه، مثل:

  • عدم الاستماع للتوجيهات.
  • عدم تذكر التفاصيل المهمة.
  • قد لا يستطيع إكمال ما بدأه، ونسيان القيام ببعض الأنشطة اليومية.
  • قد يبدو في العادة شارد الذهن.

2. الحركة الزائدة

يشعر الطفل الذي يعاني من فرط الحركة بالملل بسرعة، لذلك قد يجد صعوبة في الجلوس أو التزام الصمت، ومن الممكن ارتكاب أخطاء مع عدم المبالاة بها، أو التصرف بطرق محفوفة بالمخاطر أو قد تزعج الآخرين.

3. الاندفاع

من الممكن أن يندفع الطفل المصاب بفرط الحركة ويتصرف قبل التفكير حيث أنه غالبًا ما يقاطع الحديث، أو فعل أشياء دون طلب الإذن، أو أخذ أشياء ليست ملكه، كما أنه قد يكون لديه ردود فعل عاطفية شديدة في بعض المواقف.

طرق تشخيص فرط الحركة عند الأطفال

في البداية يقوم الطبيب بفحص الرؤية والسمع للتأكد من أن الطفل لا يعاني من أي شيء آخر، ثم يقوم الطبيب بطرح بعض الأسئلة حول صحة الطفل وسلوكه ونشاطه، وقد يطلب الطبيب بتعبئة قائمة مراجعة حول سلوك الطفل.

بعد الحصول على المعلومات يقوم الطبيب بتأكيد التشخيص حول إذا ما كان الطفل مصاب بفرط الحركة إذا كان من الواضح:

  • زيادة مشكلة الطفل في عدم الانتباه وفرط الحركة أو الاندفاع.
  • استمرار السلوكيات منذ الصغر.
  • تأثير السلوكيات على الطفل في المنزل والمدرسة.
  • عدم ظهور أي مشكلات صحية بالفحوصات المخبرية.

طرق علاج فرط الحركة عند الأطفال

من أبرز العلاجات المستخدمة:

1. العلاج بالأدوية المنشطة

تعد الأدوية المنشطة هي الأدوية الأكثر شيوعًا ويتم وصفها من قبل الطبيب لفرط الحركة عند الأطفال، حيث أنها تساعد على زيادة توازن مستويات المواد الكيميائية في الدماغ والتي تسمى بالناقلات العصبية، ومن أبرز الأمثلة: الأمفيتامينات (Amphetamines)، وميثيلفينيديت (Methylphenidates).

ولكن يجدر التنويه أن بعض الأطفال قد يعاني من آثار سلبية، مثل: مشكلات قلبية ونفسية لذلك من الأفضل استشارة الطبيب لوصف الجرعة المناسبة والتعليمات الصحيحة لاستخدام الدواء.

2. العلاج بأدوية أخرى

من أبرز الأدوية الأخرى التي تعد فعالة في علاج فرط الحركة عند الأطفال، ما يأتي:

  • أتوموكستين (Atomoxetine).
  • مضادات الاكتئاب، مثل: بوبروبيون (Bupropion).
  • جوانفاسين (Guanfacine).
  • كلونيدين (Clonidine).

3. العلاج السلوكي

غالبًا ما يستفيد الأطفال المصابين بفرط الحركة من العلاج السلوكي حيث أنه يتم تعليم الطفل والأهل بعض المهارات والاستراتيجيات التي تساعد في تغيير السلوك، ويمكن أيضًا أن يخضع الطفل لتدريب المهارات الاجتماعية، والعلاج النفسي، بينما الأهل قد يخضعون لتدريب مهارات الأبوة والأمومة والعلاج الأسري.

وجميعها تساعد في التخفيف من علامات فرط الحركة عند الطفل، وتساعد على تنمية قدراته ومساعدته على التحكم في أفعاله بشكل أفضل.

الآثار السلبية الناتجة عن فرط الحركة عند الأطفال

من الممكن أن يجعل فرط الحركة ونقص الانتباه الأمور أكثر صعوبة لدى الطفل، مما يؤدي لحدوث بعض الآثار السلبية، مثل:

  1. الفشل الأكاديمي والحكم عليه من قبل الآخرين.
  2. زيادة خطر التعرض للحوادث والإصابات الخطيرة.
  3. زيادة الضعف وعدم احترام الذات.
  4. صعوبة في التفاعل مع الآخرين وتقبل الآخرين لهم.
  5. زيادة خطر تعاطي الكحول والمخدرات.
  6. أكثر عرضة للإصابة بالآتي:
    • اضطراب التحدي المعارض.
    • اضطراب السلوك.
    • اضطراب عدم انتظام المزاج المضطرب.
    • صعوبات التعلم.
    • اضطرابات القلق.
    • اضطراب طيف التوحد.

من قبل
أمل صباح

الأربعاء 17 تشرين الثاني 2021


االمرجع : webteb.com