ألم البطن بعد الولادة القيصرية
ألم البطن بعد الولادة القيصرية هو أمر طبيعي وشائع، ولكن ما هي الأسباب وراء ذلك؟ وما هي الحالات الخطيرة له؟ كل هذا وأكثر سنتعرف عليه في المقال الآتي.
ما هي أسباب ألم البطن بعد الولادة القيصرية؟ وما النصائح التي يُمكن اتباعها للتعجيل من عملية الشفاء بعد إجرائها؟ في ما يأتي توضيح لذلك:
أسباب ألم البطن بعد الولادة القيصرية: الغير خطيرة
في ما يأتي توضيح لعدد من الأسباب التي تسبب ألم في البطن بعد الخضوع للولادة القيصرية والغير خطيرة:
1. الغازات
تتسب الغازات الناتجة عن العملية القيصرية بألم في البطن، وهو أمر طبيعي جدًا بعد الخضوع لها، هذا ويزول الألم خلال أسبوع من إجراء العملية وبمجرد عودة الأمعاء إلى العمل بالشكل الطبيعي مرةً أخرى، هذا وتُساهم بعض العقاقير الموصوفة طبيًا كسيميثيكون (Simethicone) وممارسة رياضة المشي في تسريع عملية التشافي من هذه المشكلة الصحية وطرد الغازات والتخلص من انتفاخ من البطن.
2. التقلصات
تحدث هذه التقلصات عند بدء الرحم بالعودة لحجمه الأصلي بعد الولادة، وهي مشابهة لتلك الخاصة التي تحدث في الدورة الشهرية وتتسبب بالشعور بالألم أسفل البطن وخصوصًا خلال الأسبوع الأول من الولادة، ويجدر الإشارة أن الرحم يحتاج إلى ما يُقارب 6 أسابيع حتى يعود كما كان سابقًا قبل الحمل.
كما يزداد الشعور بها خلال الرضاعة الطبيعية، وذلك لإفراز الجسم مادة كيميائية تُساهم في التقلصات.
أسباب ألم البطن بعد الولادة القيصرية: الخطيرة
تشمل الأسباب الخطيرة التي تؤدي إلى الشعور بالألم في البطن بعد إجراء العملية القيصرية على ما يأتي:
1. الفتق
قد تحدث هذه الحالة الطبية بعد انقضاء شهور أو سنوات من الخضوع للعملية القيصرية، إذ يكون جرح العملية والموجود في جدار البطن غير مغلق تمامًا مما يجعله ضعيفًا فيسمح للأعضاء الداخلية بالضغط عليه والخروج منه، وفي ما يأتي توضيح لأهم أعراض الإصابة:
- ألم في المعدة.
- ألم في المناطق القريبة من مكان الفتق.
- استفراغ وغثيان.
- تورم واحمرار في منطقة المعدة.
2. الانتباذ البطاني الرحمي
تتسب غُرز العملية القيصرية بالتصاق خلايا بطانة الرحم بشق الجرح مُتسببة بذلك ما يُعرف بالانتباذ البطاني الرحمي، وهو اضطراب تنمو فيه خلايا مُشابهة لخلايا بطانة الرحم خارجه وقد يصل إلى المبيضين، وقناتي فالوب والأنسجة المبطنة للحوض، وتشمل أعراض الإصابة بالإضافة إلى ألم البطن على ما يأتي:
- ألم شديد خلال الدورة الشهرية.
- ألم وتقلصات ما بين فترات الحيض.
- ألم خلال الجماع.
- حركة الأمعاء تتسبب بألم.
- مُشكلات في حدوث الحمل.
- ألم المعدة دون سبب.
- الإسهال أو الإمساك.
- ألم في المثانة مشابه لألم التهابها أو التهاب المسالك البولية.
3. متلازمة هيلب (Hellp syndrome)
هي حالة مرضية نادرة الحدوث ولكنها خطيرة تحدث خلال الفترة الأخيرة من الحمل أو ما بعد الولادة بأسبوع، وتتسب في مشكلات في كل من الدم والكبد وضغط الدم في حال تُركت دون علاج، وبجانب وجود ألم في البطن أو الجزء العلوي الأيمن منه، هناك أعراض أخرى تظهر عند الإصابة بها وهي كما يأتي:
- الإرهاق العام.
- الرؤية الضبابية.
- زيادة مُفاجئة بالوزن.
- تورم خصوصًا في الوجه والقدمين.
- صُداع.
- الغثيان والقيء.
نصائح وطرق للتخفيف من ألم البطن بعد الولادة القيصرية
بعد التعرف على أسباب ألم البطن بعد الولادة القيصرية، لا بُدَّ من التطرق إلى أهم النصائح اللازم اتباعها بعد إجراء العملية للحد من التعرض لأي مُضاعفات:
- الحصول على القسط الكافي من الراحة.
- طلب المُساعدة من الأشخاص المقربين في رعاية الطفل حديث الولادة وذلك لكونه أمر مُرهق في الأساس وقد يزيد الأمر سوءًا في حال الولادة القيصرية.
- القيام بجولات مشي خفيفة خلال الأسابيع الأولى من إجراء العملية.
- تناول العقاقير المُسكنة للألم التي يسمح بها الطبيب.
- مراقبة الجسد بشكل عام والانتباه لأي علامات تدل على الإصابة بالعدوى.
- الالتزام بنظام غذائي صحي غني بالألياف والعناصر الغذائية لمحاربة الإمساك.
المرجع : webteb.com