هل الحلبة تساعد على التئام الجروح؟

هل الحلبة تساعد على التئام الجروح؟ إجابة السؤال بدراسات علمية دقيقة تجدونها في ما يأتي:

هل الحلبة تساعد على التئام الجروح؟

إجابة سؤال هل الحلبة تساعد على التئام الجروح؟ هي نعم، وهذه الإجابة ظهرت بعد إجراء العديد من الدراسات على بذور الحلبة وكذلك زيت الحلبة وقدرتهما على تسريع التئام الجروح، وفي ما يأتي سيتم عرض أبرز تلك الدراسات:

1. الدراسة الأولى

هذه الدراسة اختصت بتطبيق مطحون بذور الحلبة على جروح الفئران، ونتج من ذلك كل من النتائج الآتية:

• تعزيز نشاط التئام الجروح بشكلٍ كبير.
• تسريع إغلاق الجرح بعد 14 يوم من الإصابة بالجرح.

هذه الدراسة فرضت أن مضادات الأكسدة المتواجدة في الحلبة هي السبب وراء هذه النتائج. 

2. الدراسة الثانية

هذه الدراسة أيضًا تمت على الفئران، ودرست بالتفصيل تأثير إعطاء 1 ملليتر لكل كيلوغرام من وزن الفأر فمويًا مرة واحدة يوميًا على التئام الجروح الناتجة من شق الجلد أو من الختان.

دُرست النتائج على مراحل متتالية تضمنت 4، و8، و12، و16 يومًا بعد إعطاء الفئران بذور الحلبة، لتظهر كل من النتائج الجيدة الآتية:

• زيادة التكاثر الخلوي في مناطق الجرح.
• زيادة تكون الكولاجين في مكان الجرح.
• زيادة محتوى الحمض النووي والبروتين في الأنسجة الحبيبية في خلايا الفئران.
• زيادة نسبة الألدهيد (Aldehyde) وقوة شد الجلد.

هذه النتائج جميعها أدت إلى تسريع التئام الجرح في مدة زمنية تُعدّ جيدة مقارنةً بتركه يلتئم لوحده دون المعالجة بالحلبة.

الجدير بالذكر أن الدراسة ذاتها طبقت على بعض الفئران مطحون بذور الحلبة على الجروح، ليظهر أن التئام الجروح كان أسرع في عند تناول بذور الحلبة.

3. الدراسة الثالثة

هذه الدراسة شملت 3 مكونات من بينها زيت الحلبة، ومكونان الآخرين، وهما: زيت بذور العنب، وزيت السمسم، وقد وُجد أن خلطهما سويًا وتطبيقهما على جروح الفئران أدى إلى تسريع العلاج، ويُعزى الخبراء هذه النتيجة إلى احتواء تلك الزيوت على المركبات الآتية:

• البوليفينول (Polyphenol).
• الكلوروفيل (Chlorophylls).
• الكاروتين (Carotene).
• الأحماض الدهنية.
• مضادات الأكسدة.
• مضادات البكتيريا. 

كيفية استخدام الحلبة لتسريع التئام الجروح

بعد التعرف على إجابة سؤال هل الحلبة تساعد على التئام الجروح؟ لا بّد من التعرف على طريقة استخدام الحلبة لتسريع التئام الجروح في ما يأتي:

• تناول مسحوق الحلبة بإضافته للمشروبات أو الأطعمة بمقدار 5 – 10 غرام فقط يوميًا.
• تناول مستخلص بذور الحلبة بإضافته للمشروبات أو الأطعمة بمقدار 0.6 – 1.2 غرام فقط يوميًا. 
• تطبيق معجون الحلبة على الجرح إلى أن يُشفى، ويتم عمل المعجون بخلط مسحوق بذور الحلبة بالقليل من الماء.
• تطبيق زيت الحلبة ممزوجًا مع مقادير متساوية من زيت بذور العنب، وزيت السمسم على الجرح، وهذا يتضح من الدراسة.

الآثار الجانبية للحلبة

لُوحظ في الفقرة السابقة أن مقدار الحلبة المُتناول يوميًا يجب أن لا يتعدى مقادير مُحددة، والسبب في ذلك يعود للآثار الضارة التي تظهر عن الحلبة عند تناول المزيد منها، وأبرز هذه الأضرار الآتي:

• اضطرابات في الجهاز الهضمي: تتمثل أبرز الاضطرابات التي قد تنتج من تناول الحلبة بكثرة بالإسهال، وآلام المعدة، والانتفاخ.
• رد فعل تحسسي: قد يُعاني البعض من التحسس عن تناول الحلبة، وتظهر هذه الحساسية على شكل احمرار، وطفح جلدي، وضيق التنفس، والتعرق وغيرها.
• التسبب بالإجهاض للحامل: تُسبب الحلبة تقلصات في الرحم وهذا يُسبب الإجهاض، وخاصةً في الشهور الأولى من الحمل.
• ظهور رائحة كريهة للجسم: من أكثر الأسباب التي تجعل الأشخاص يبتعدون عن استهلاك الحلبة هي رائحتها السيئة التي تظهر بالعرق وأثناء التبول.