البول الأخضر: هل له دلالات خطيرة؟
هل تعلم أن لون البول هو أهم إفرازات الجسم التي تدل على الحالة الصحية للشخص؟ سنطرح لك في هذا المقال جميع المعلومات عن البول الأخضر لا تفوت معرفتها.
تغير لون البول عن اللون الطبيعي يُثير الذعر والقلق عند بعض الأشخاص وخاصةً إذ كان البول ذو لون أخضر، تعرف على أهم التفاصيل حول البول الأخضر في السطور الآتية:
هل لون البول الأخضر طبيعي؟
إن تغير لون البول إلى اللون الأخضر أو الأخضر المزرق يعد طبيعي في بعض الحالات إذ قد يكون ناتج عن تأثير بعض الأطعمة أو الأدوية أو الأصباغ والمركبات المستخدمة في الاختبارات الطبية، ولكن في بعض الحالات قد يكون البول الأخضر ناتج عن وجود مشكلات واضطرابات صحية تحتاج إلى رعاية طبية.
لذا يجب الانتباه على تغير لون البول عن اللون الطبيعي، إذ إن لون البول في الحالات الطبيعية يتراوح ما بين الأصفر الشاحب واللون الكهرماني الغامق، ويعتمد لون البول على نسبة تركيز صبغة يتم تصنيعها من الجسم تدعى يوروكروم (Urochrome) أو الصبغة الصفراء، ويعتمد تركيز هذه الصبغة على كمية الماء التي يشربها الإنسان.
عند زيادة كمية السوائل يميل لون البول إلى الشفافية، وفي حالة نقصان كمية السوائل يميل لون البول إلى كهرماني وهذا اللون يدل على الجفاف.
أسباب ظهور البول الأخضر؟
تشمل أسباب تحول لون البول الطبيعي إلى البول الأخضر أو الأزرق الأسباب الآتية:
1. الأطعمة
قد يتسبب تناول بعض الأصناف الغذائية، مثل: الهيلون، أو الأطعمة التي تحتوي الصبغات الغذائية ذات الألوان الزاهية بالتأثير على البول مما يتسبب بتلون البول باللون الأخضر، وسرعان ما يعود البول إلى اللون الطبيعي.
2. الأدوية
قد ينتج عن تناول بعض أنواع من الأدوية تحول لون البول إلى اللون الأخضر أو الأزرق، ومنها الآتي:
- الأدوية المحتوية على مركب الفينول، ومن هذه الأدوية، أدوية الحساسية، وأدوية دوار الحركة كالبروميثازين (Promethazine)، أدوية التخدير كالبروبوفول (Propofol).
- مضادات الاكتئاب، منها: الأميتريبتيلين (Amitriptyline).
- المضاد للحموضة المعدة، مثل: دواء سيميتيدين (Cimetidine).
- مسكنات الآلام، مثل: إندوميثاسين (Indomethacin).
3. الأصباغ والمركبات الطبية
إن استخدام صبغة الميثيلين الأزرق (Methylene blue) وهي صبغة غير مسببة للأمراض وقابلة للذوبان في الماء، في بعض اختبارات وظائف الكلى والمثانة ينتج عنها تغير لون البول إلى اللون الأخضر أو الأزرق.
لكن ظهور البول الأزرق حالة نادرة؛ ذلك لأن الصبغة الزرقاء تتحد مع يوروكروم ذات الصبغة الصفراء وينتج عنهما البول الأخضر.
قد تظهر صبغة الميثيلين الأزرق في البول في غضون بضع دقائق من الحقن الوريدي وفي بعض حالات تظهر بعد 2 – 6 ساعات، ويبقى البول الأخضر لمدة 24 ساعة.
4. المشكلات الصحية
قد تسبب بعض الحالات الصحية إلى ظهور البول الأخضر، ومنها الآتي:
1. التهابات المسالك البولية
قد تسبب إصابة المسالك البولية بالعدوى البكتيرية إلى البول الأخضر في حالات نادرة، إذ تفرز هذه البكتيريا أصباغ تسبب بتغير لون البول إلى البول الأخضر، وتتطلب هذه الحالة التدخل الطبي.
2. فرط كالسيوم الدم الحميد العائلي
هو اضطراب وراثي نادر عند الأطفال يؤدي إلى ظهور البول باللون الأخضر.
3. الإفراط بتناول فيتامين ب
قد يتسبب تواجد فيتامين ب بكميات فائضة في النظام الغذائي الروتيني سواء في الأصناف الغذائية أو المكملات الغذائية إلى ظهور البول الأخضر.
هل البول الأخضر يستدعي القلق؟
عند ظهور البول الأخضر لمدة قصيرة فلا داعي للقلق إذ يكون مجرد تغير مؤقت وقابل للعكس عند تغير النظام الغذائي أو الدواء المستخدم ولا ينتج عنه أي أضرار صحية، ولكن في حالة استمرار تغير لون البول إلى اللون الأخضر لمدة تزيد عن يومين متتاليين يجب مراجعة الطبيب تفاديًا لأي أضرار صحية خطيرة.
يجب عدم إهمال البول الأخضر المستمر، إذ يؤدي تراكم المنتجات والأدوية الطبية إلى التسمم عند المرضى الذين يعانون من ضعف كلوي.
تشخيص البول الأخضر
يعتمد الطبيب المختص في تشخيص مسبب البول الأخضر على الفحص البدني والتاريخ الطبي للمريض، ويعتمد الطبيب على إجراء الاختبارات المخبرية بشكل أساسي في تشخيص الحالة، ومن هذه الاختبارات الآتي:
1. اختبار البول
يساعد تحليل البول في الكشف عن معدلات البروتين والمعادن المرتفعة والمتواجدة في البول والتي تدل على وجود مشكلات في الكلى ومجرى البول، كما يساعد في البحث عن البكتيريا المسببة للعدوى.
2. اختبارات الدم
تقيس اختبارات الدم بعض من وظائف الكلى، منها: اختبار معدلات الكرياتينين ونيتروجين اليوريا في الدم وهي مواد ضارة تتراكم في الجسم عند تضرر أو قصور كفاءة الكليتين، وقد يطلب الطبيب فحص معدل إنزيمات الكبد أيضًا.
علاج البول الأخضر
بعد تشخيص مسبب تغير لون البول إلى اللون الأخضر يتم تحديد كيف يمكن علاج والتعامل مع البول الأخضر، ومن طرق تعامل مع ظهور البول الأخضر الآتية:
- تغير النظام الغذائي.
- تغير أنواع الأدوية التي تسبب تغير في لون البول.
- تجنب الإفراط بتناول المكملات الغذائية من فيتامين ب.
- علاج التهابات المسالك البولية.
- الإكثار من شرب الماء لمساعدة الجسم على طرد العدوى ن المسالك البولية، إذ ينصح شرب 1.5 – 2 لتر ماء يوميًا.
- تناول الأطعمة التي ترتفع بها نسبة الماء، مثل: الفاكهة، والجلي، والسلطة.
- تجنب حبس البول لفترات طويلة، إذ من الطبيعي التبول كل ساعتين إلى ثلاث ساعات.
- تجنب المشروبات التي تهيج المثانة وتؤدي إلى كثرة التبول.
المرجع : webteb.com