تحليل المعادن في الجسم: كل المعلومات حوله
قد يطلب الطبيب منك إجراء تحليل المعادن في الجسم، فما السبب لذلك؟ وماذا يعني هذا التحليل ؟ تابع مقالنا الآتي لتعرف أكثر حول هذا الموضوع.
تشكّل المعادن جزءًا أساسيًا من المغذيات الرئيسة في الجسم مثلها كمثل الفيتامينات والكربوهيدرات وغيرها، ومن المهم التأكد من وجودها بالكمية المناسبة والصحيحة في الجسم ولذلك يطلب الطبيب تحليل المعادن في الجسم، فكيف يتم؟ وما أهمية ذلك؟
تحليل المعادن في الجسم
يتم قياس نسبة المعادن جميعها في الدم، حيث يعطي ذلك صورة عن كمية ونسبة كل معدن في الجسم، ويبيّن إن كان هناك نقص أو زيادة أو حتى سميّة للمعدن في الجسم.
ومن المعادن التي عادة ما يتم طلب إجراء تحليل لها ما يأتي:
- الحديد.
- الكالسيوم.
- النحاس.
- المغنيسيوم.
- اليود.
- الزنك.
- المنغنيز.
إضافة لذلك هناك مجموعة أخرى من المعادن والتي تعرف باسم الالكترولايت (Electrolytes)، وهي المعادن التي تعمل على تنظيم وظيفة الأعصاب والعضلات، كما وتحافظ على ترطيب الجسم، وتتمثل هذه المعادن كما يأتي:
- الصوديوم.
- الكلوريد.
- البوتاسيوم.
العينة المطلوبة
عندما تقوم بإجراء فحص تحليل المعادن في الجسم فإن كل ما يحتاج إليه الطبيب هو الآتي:
- أخذ عينة من الدم من الذراع، حيث يتم إدخال الإبرة في الوريد في الذراع.
- قد يتم تجميع عينة بول من المريض لمدة 24 ساعة في حالات أخرى معينة.
- قد يتم أخذ عينة من الشعر أو أخذ خزعة من الأنسجة لمعرفة كمية المعادن في الجسم في حالات نادرة.
وهذا التحليل يعد من الفحوصات التي لا تتطلب لأي تحضير سابق لها، مثل: الصيام أو غيره.
متى يتم إجراء تحليل المعادن في الجسم؟
يتم إجراء هذا التحليل في الحالات الآتية:
- ملاحظة ظهور أعراض أو علامات على الشخص تدل على نقص أو زيادة المعادن في الجسم، حيث يطلب الطبيب منك إجرائه بعد أن يقوم بفحصك.
- يعد هذا الفحص مهمًا لتقييم الحالة الغذائية عند الشخص.
- قد يطلبه أخصائيي التغذية عندما يبدأ الشخص باتباع حمية غذائية معينة وذلك للتأكد من المستوى الغذائي للشخص.
تفسير النتائج
إن النسبة الطبيعية للمعادن تختلف من معدن لآخر، ولكن المهم هو ماذا يحدث لو كان أقل أو أكثر من الطبيعي؟
ماذا يحدث لو كانت نسبة المعادن عالية في الجسم؟
إن ارتفاع نسبة المعادن عن الحد الطبيعي لها في الجسم يؤدي لظهور مجموعة من المشكلات والاضطرابات الصحية عند الشخص، وتتمثل أبرزها فيما يأتي:
- ارتفاع الألمنيوم: قد يؤدي إلى فقدان الشهية، والغثيان، وآلام في العضلات، ومشكلات عقلية.
- ارتفاع الزرنيخ: يعاني المريض من الصداع، والتقيؤ، والشعور بالاختلاج.
- ارتفاع المنغنيز: يعاني المريض من فقدان الشهية، وصعوبات عقلية ونفسية.
ماذا يحدث لو كانت نسبة المعادن أقل من الحد الطبيعي لها؟
إن نقصان نسبة المعادن في الجسم يؤدي إلى الشعور والمعاناة من مجموعة من الحالات الصحية، ومن أهمها ما يأتي:
- نقصان الكالسيوم: يعاني الشخص من هشاشة العظام وآلام المفاصل وتقلصات العظام بالإضافة لتسوس الأسنان وبطء تخثر الدم.
- نقصان المغنيسيوم: يعاني المريض من الصداع وعدم انتظام الضغط، كما قد تعاني المرأة من عسر الطمث وتسمم الحمل.
- نقصان البوتاسيوم: قد يظهر على شخص علامات تدل على حدوث أمراض عضلية وعصبية، مثل: علامات الشلل والضعف.
- نقصان النحاس: يلاحظ الشخص بأنه يشكو من ضعف التئام الجروح، وقد يعاني من تصلب الشرايين وفقر الدم.
كيف نحصل على نسبة طبيعية من المعادن؟
إن الخطوة الأساسية الأولى في الحصول على المعادن هو اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن وغني بالمغذيات بما يشمل المعادن والفيتامينات.
فإن قُمت بإجراء فحص ولاحظ الطبيب نقص أحد المعادن لديك فلا بد أن يطلب منك تناول غذاء صحي غني بإحدى هذه المعادن، وقد يرافق ذلك أخذ المكملات والحبوب للحصول على نتيجة أسرع وأكبر.
إلّا أنه في بعض الحالات التي يكون فيها انخفاض نسبة المعدن عن الحد الطبيعي بشكل كبير فقد يعطي الطبيب إبر، مثل: إبر الحديد في حالات فقر الدم الناجم عن نقص الحديد.
بينما في الحالات التي يظهر فيها زيادة في نسبة أحد المعادن في الجسم حينها لا بد من التوقف أو الحد من تناولها حتى لا تتفاقم الحالة الصحية ونصل إلى السمية، فإن كان الشخص يأخد مكملات لهذا المعدن فعليه التوقف عن تناوله ومحاولة الابتعاد عن الأغذية الغنية به، حتى يصل إلى مرحلة الاستقرار وانخفاضه إلى حد النسبة الطبيعية له في الجسم.
المرجع : webteb.com