جفاف المهبل والحمل: الأسباب وأهم النصائح

جفاف المهبل هو أحد الأعراض التي تعاني منها العديد من الحوامل، وسنتعرف في ما يأتي على العلاقة بين جفاف المهبل والحمل:

جفاف المهبل والحمل: الأسباب

يُعد المهبل رطبًا بطبيعته، إذ أن الأغشية المحيطة بالمهبل تعمل على إفراز مادة مخاطية، ولكن قد ينتج جفاف المهبل كأحد التغيرات التي تحدث خلال الحمل لأسباب عديدة، نذكر منها:

1. تغير مستوى الهرمونات

تقوم الخلايا المبطنة للمهبل قبل الحمل بإفراز مادة مخاطية، ويستمر هذ الإفراز بسبب هرمون الإستروجين (Estrogen) الذي يعمل على ترطيب المهبل، ولكن مستوى هذا الهرمون وغيره من الهرمونات يتعرض للتغير خلال الحمل. 

حيث أن مستوى هرمون الإستروجين يقل عن الحد الطبيعي بشكل واضح خاصة في الثلث الأول من الحمل، مما يُسبب انخفاضًا في كمية المخاط التي يتم فرزها من الأغشية المبطنة للمهبل، الأمر الذي يسبب الشعور بجفاف المهبل وتهيّجه. 

كما من الممكن في بعض الحالات أن ينتج جفاف المهبل خلال الحمل بسبب انخفاض في مستوى هرمون البروجيستيرون (Progesterone) الطبيعي.

2. الحساسية من بعض المنتجات

من الممكن أن ينتج جفاف المهبل خلال الحمل بسبب تحسس المهبل من بعض المواد التي تستخدمها الحامل، إذ أن المهبل خلال الحمل يُصبح ممتلئًا بالدم، الأمر الذي يسبب تمدد الجلد المحيط بالمهبل وزيادة حساسيته.

ومن التصرفات التي من الممكن أن تتسبب بجفاف المهبل خلال الحمل بسبب التحسس نذكر:

• استخدام بعض منظفات الغسيل في تنظيف الملابس الداخلية.
• الجلوس في حوض الاستحمام.
• استخدام المناديل المعطرة في مسح المهبل.
• استخدام صابونًا أو غسولًا للجسم أو مرطبًا للجسم يحتوي على بعض المواد العطرة.

3. أسباب أخرى

هناك العديد من الأسباب الأخرى التي من شأنها أن تزيد من خطر الإصابة بجفاف المهبل خلال الحمل، مثل:

• الإصابة بالالتهابات المهبلية. 
• تنظيف المهبل من الداخل. 
• استخدام بعض الأدوية، مثل مضادات الهيستامين أو أدوية الربو. 

جفاف المهبل والحمل: الأعراض

بعد التعرف على العلاقة بين جفاف المهبل والحمل، علينا التعرف على بعض الأعراض التي قد ترافق جفاف المهبل، مثل:

1. حكة في المهبل.
2. الألم أثناء الجماع.
3. الشعور بحرقة في المهبل.

جفاف المهبل والحمل: العلاج

هناك بعض الطرق التي يمكن من خلالها علاج جفاف المهبل، ولكن يجب الحصول على هذه العلاجات بعد استشارة الطبيب، ومن هذه الطرق العلاجية نذكر:

1. الهرمونات الموضعية

يمكن لاستخدام المنتجات الموضعية، مثل: الكريمات أو المراهم التي تحتوي على هرمون الإستروجين التقليل من جفاف المهبل المرافق للحمل، إذ يتغلب الإستروجين على الجفاف والأعراض المرافقة له في حين تطبيقه داخل المهبل.

2. المرطبات الموضعية

إن استخدام المرطبات الموضعية داخل المهبل قد يساهم في التقليل من أعراض جفاف المهبل، ومن هذه المرطبات نذكر زيت فيتامن هـ (Vitamin E oil). 

3. المليّنات المهبلية

يمكن استخدام الملينات المهبلية ذات الأساس المائي أو الزيتي، ولكن الجدير بالذكر أنه يفضَل استخدام الملينات المهبلية ذات الأساس المائي قبل الجماع. 

جفاف المهبل والحمل: الوقاية

هناك بعض النصائح التي يمكن اتباعها للتقليل من خطر الإصابة بجفاف المهبل خلال الحمل، ومن هذه النصائح نذكر: 

• تغيير الملابس المُبللة بسرعة.
• عدم استخدام المنتجات التي تحتوي على المعطرات أو المواد الكيميائية المختلفة.
• ارتداء الملابس الداخلية المصنوعة من القطن أو الأقمشة التي تسمح بمرور الهواء.
• تجنب ارتداء الملابس الداخلية أو البناطيل الضيقة جدًا.
• تنظيف المهبل من خلال المسح من الأمام إلى الخلف، وعدم تنظيف المهبل من الداخل.
• اتباع الوسائل التي تساعد على استرخاء الجسم، مثل: اليوغا، والتأمل.
• الإكثار من تناول البروبيوتيك (Probiotics) للحفاظ على حموضة المهبل ضمن الحدود الطبيعية.
• استخدام وسائل منع الحمل، مثل الواقي الذكري عند الجماع.