التهاب اللوزتين المزمن
ما هو التهاب اللوزتين المزمن؟ وما هي أعراضه؟ وكيف يُمكن تشخيص المرض وعلاجه؟ الإجابات بالتفصيل تجدونها في المقال.
فلنتعرف فيما يأتي على أبرز المعلومات والتفاصيل حول التهاب اللوزتين المزمن:
التهاب اللوزتين المزمن
التهاب اللوزتين المزمن هو التهاب في اللوزتين يكثر عند المراهقين والبالغين مقارنةً بالأطفال، وعادةً هذا النوع من التهاب اللوزتين يحدث بسبب ضعف الجهاز المناعي الذي لا يُقاوم مُسبب الحالة بشكل كامل، أو بسبب الإصابة بنوع بكتيريا مُقاومة للمضادات الحيوية الموصوفة.
وقد تتسبب العدوى المتكررة في تكوين جيوب صغيرة في اللوزتين، وهذه الجيوب تختبئ فيها البكتيريا في كثير من الأحيان مُسببًا ذلك تكرار العدوى.
والجدير بالذكر أن التهاب اللوزتين يُطلق عليه مُسمى مُزمن عندما تستمر أعراض هذا المرض لأكثر من أسبوعين، وهذا النوع غالبًا يؤثر على قدرة المصاب البدنية ويجعله غير قادر للذهاب للمدرسة أو العمل.
أعراض التهاب اللوزتين المزمن
أكثر عرض يترافق مع التهاب اللوزتين المزمن هو تورم اللوزتين بشكل كبير جدًا يجعل التنفس من الفم أمر جدًا صعب، وإضافةً لهذا العرض يُصاب المريض بكل من الأعراض الآتية:
- ألم في الحلق.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم التي تصل إلى حد الحمى.
- ظهور بقع بيضاء أو صفراء على اللوزتين.
- فقدان الشهية، والصداع.
- انتشار بثور وقروح مؤلمة في الحلق.
- صعوبة في البلع، وألم في الأذن.
- ظهور رائحة الفم الكريهة، والسبب في ذلك قد يعود إلى تراكم حطام الطعام في جيوب اللوزتين.
- صوت مكتوم، وتصلب الرقبة.
- تضخم الغدد الليمفاوية في الرقبة.
- ألم في البطن.
- السعال وخروج الدم أثناء ذلك.
- الشخير أثناء النوم.
- احتقان وسيلان الأنف.
أسباب الإصابة بالتهاب اللوزتين المزمن
أسباب الإصابة بالتهاب اللوزتين المزمن هي التعرض المستمر للعدوى الفيروسية أو العدوى البكتيرية.
تشخيص التهاب اللوزتين المزمن
يتم عادةً تشخيص هذه الحالة بالطرق الآتية:
1. الفحص البدني
هذا الفحص يتم من قبل الطبيب الذي يستخدم أداة مضيئة للنظر في الحلق، وكذلك قد ينظر في فتحات الأنف والأذن.
كما أن الطبيب عادةً يتحسس الرقبة لمعرفة إن كان هناك تورم في الغدد اللمفاوية ويستمع لتنفس المريض بسماعته.
2. فحص مسحة الحلق
يتم أخذ مسحة من مؤخرة الحلق بإدخال عود مُعقم إلى هناك، ثم يتم فحص العينة للبحث عن بكتيريا المكورات العقدية (Streptococcal) إن كانت هي السبب.
3. فحص العد الكامل لخلايا الدم
هذا الفحص لا يتم له التطرق في معظم الحالات، إلا أن بعض الأطباء يطلبونه بهدف أن ارتفاع بعض مكونات الدم قد يُشير إلى نوع الالتهاب إن كان بكتيريًا أو فيروسيًا.
علاج التهاب اللوزتين المزمن
يعتمد العلاج على نوع المُسبب الرئيس للحالة، وإليك التوضيح:
علاج التهاب اللوزتين المزمن الناتج من العدوى البكتيريا
هذا النوع عادةً يتم علاجه بوصف المضادات الحيوية التي تؤخذ لمدة 10 أيام على الأغلب، وأبرز أنواع المضادات الموصوفة لهذا الشأن هي:
- البنسلين (Penicillin).
- كليندامايسين (Clindamycin).
- السيفالوسبورين (Cephalosporin).
ومن المهم اتباع تعليمات الطبيب فيما يخص الجرعات الكاملة للمضادات الحيوية، وذلك حتى لا تعود العدوى مُجددًا وتُصبح مقاومة للمضاد الحيوي مما يزيد الأمر سوءًا.
علاج التهاب اللوزتين المزمن الناتج عن عدوى فيروسية
العدوى الفيروسية عادةً يكون علاجها بالآتي:
- شرب الكثير من السوائل للحفاظ على رطوبة الجسم.
- أخذ قسط كبيرًا من الراحة.
- تناول مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل: الأيبوبروفين (Ibuprofen)، والأسيتامينوفين (Acetaminophen).
العلاج الأنسب في حال تكرار التهاب اللوزتين المزمن
العلاج الأنسب في حال تكرار التهاب اللوزتين أكثر من 7 مرات سنويًا هو إجراء عملية استئصال اللوزتين، وهي عملية لا يتطرق لها الطبيب إلا في الحالات المزمنة والتي لا ينجح العلاج الدوائي معها.
مضاعفات التهاب اللوزتين المزمن
التهاب اللوزتين ليس خطيرًا بشكل عام، لكن التهاب اللوزتين المزمن قد يؤدي إلى العديد من المضاعفات في حال عدم علاجها، والتي من أبرزها الآتي:
- انتشار العدوى في الأنسجة المحيطة وهذا يجعل المُصاب يُعاني من المزيد من الأعراض والألم.
- اضطراب التنفس أثناء النوم.
- صعوبة التنفس وما يتبعها من ضيق.
- تكون صديد خلف اللوزتين.
- الإصابة بأمراض التهابية أخرى، ومنها: الحمى الروماتيزمية أو التهاب كبيبات الكلى، وهو اضطراب في الكلى، وهذا المُضاعف يُعدّ نادر.
المرجع : webteb.com