هل التهاب العصب الخامس خطير؟
يُعد التهاب العصب الخامس من الأمراض التي تسبب الألم الشديد، ولكن هل التهاب العصب الخامس خطير؟
سنجيب في هذا المقال على سؤال “هل التهاب العصب الخامس خطير؟” وسوف نذكر معلومات أخرى:
هل التهاب العصب الخامس خطير؟
قبل الإجابة على سؤال “هل التهاب العصب الخامس خطير؟”، علينا التعرف على التهاب العصب الخامس (Trigeminal neuralgia)، وهو مرض مزمن يتمثل بالتهاب العصب القحفي الخامس (Trigeminal nerve) الذي يصل الأعصاب بين الدماغ والوجه.
والآن للإجابة على سؤال “هل التهاب العصب الخامس خطير؟”، فعلينا أولًا معرفة أن التهاب العصب الخامس هو مرض مزمن، إذ أنه غالبًا ما يزداد سوءًا مع التقدم في العمر، إذ أنه بالرغم من ظهور الألم على شكل نوبات قد يفصل بينها أشهر أو سنوات، إلّا أنه لا يمكن الشفاء منه.
وبالرغم من أن الألم المرافق لالتهاب العصب الخامس هو ألم شديد، إلّا أنه لا يُعد من الأمراض الخطيرة التي تؤدي إلى الإصابة بعدد من المضاعفات.
ما هي أعراض التهاب العصب الخامس؟
عادةً ما يتم الشعور بتنميل أو خدران في الوجه قبل بدء نوبة الألم، وغالبًا ما يظهر الألم في جهة واحدة من الوجه، ولكن من الممكن أن يظهر كذلك على الجهتين، وقد يظهر ألم التهاب العصب الخامس على شكل من أشكال عديدة، مثل:
- ألم خفيف متقطّع يظهر على فترات تتراوح بين عدة ثوانٍ إلى عدة دقائق.
- آلام شديدة حارقة تشابه الألم الناتج عن الصعقة الكهربائية.
- آلام مفاجئة تظهر بعد تعرض الوجه لأحد المثيرات غير المؤلمة، مثل: اللمس أو المضغ أو تنظيف الأسنان.
- آلام شبيهة بالشد تظهر لفترات تمتد بين عدة ثوانٍ إلى عدة دقائق.
- سلسلة من الآلام العنقودية، التي يفصل بينها فترات غير مؤلمة.
- تمركز الألم في بقعة واحدة من الوجه أو امتداده إلى أكثر من بقعة.
- ظهور نوبات من الألم بشكل أكثر تقاربًا وأكثر شدةً.
كيف يتم علاج التهاب العصب الخامس؟
بعد الإجابة على سؤال “هل التهاب العصب الخامس خطير؟”، ومعرفة أنه لا يمكن الشفاء من التهاب العصب الخامس، إلّا أنه من الممكن علاج الأعراض المرافقة للمرض، ومن طرق العلاج نذكر:
1. استخدام الأدوية
يُعد استخدام الأدوية الخط الأول لعلاج التهاب العصب الخامس، ومن الأدوية المستخدَمة نذكر:
مضادات الاختلاج (Anticonvulsants)
يتم استخدام بعض أدوية مضادات الاختلاج لعلاج الألم الناتج عن التهاب العصب الخامس، ومن هذه الأدوية نذكر:
- كاربامازيبين (Carbamazepine).
- أوكسكاربازيبين (Oxcarbazepine).
- فينيتوين (Phenytoin).
مضادات التشنج (Antispasmodic)
من الممكن استخدام أدوية مضادات التشنج التي تعمل على إرخاء العضلات، ومن هذه الأدوية نذكر باكلوفين (Baclofen).
2. الجراحة
من الممكن اللجوء إلى الطرق الجراحية المختلفة لعلاج التهاب العصب الخامس، ومن هذه الطرق نذكر:
إزالة الضغط عن العصب (Microvascular decompression)
يمكن إجراء عملية جراحية تتمثل بتغيير موقع بعض الأوعية الدموية التي تسبب ضغطًا على الأعصاب أو إزالتها، إذ غالبًا ما تنجح هذه العملية بالرغم من عودة الألم بعد مرور بعض الوقت عند عدد من المرضى.
سكين غاما الإشعاعي (Gamma-knife radiosurgery)
يتم من خلال هذه العملية تسليط أشعة ذات جرعة عالية على جذر العصب الخامس، مما يؤدي إلى تلف العصب والتقليل من الشعور بالألم على مدى الأسابيع التابعة للعملية.
هل يمكن الوقاية من نوبات التهاب العصب الخامس؟
بعد معرفة أن التهاب العصب الخامس هو مرض مزمن، علينا التعرف على بعض النصائح التي يمكن اتباعها للتقليل من تهيّج العصب الخامس، ومن هذه النصاح نذكر:
- تجنب الأطعمة والمشروبات التي تحتاج إلى المضغ الكثير.
- التقليل من استهلاك الأطعمة والمشروبات الساخنة أو الباردة.
- غسل الوجه باستخدام المياه ذات حرارة دافئة.
- استخدام شرائح قطنية رقيقة لتنظيف الوجه.
- المضمضة بالماء الدافئ بعد الانتهاء من تناول الوجبات.
المرجع : webteb.com