العلاقة بين سماكة بطانة الرحم والنزيف

يتساءل البعض عن العلاقة بين سماكة بطانة الرحم والنزيف، فهل تريد أن تتعرف على أهم المعلومات حول هذا الموضوع؟ لا تقلق جمعناها لك في هذا المقال:

العلاقة بين سماكة بطانة الرحم والنزيف

هل تتساءل ما هي العلاقة بين سماكة بطانة الرحم والنزيف؟ والجواب هو أن إصابة المرأة بتضخم بطانة الرحم (Endometrial hyperplasia) أو فرط تنسج بطانة الرحم يؤدي إلى زيادة سماكة بطانة الرحم بسبب وجود عدد كبير من الخلايا والذي بدوره يؤدي للنزيف.

إذ تؤدي سماكة بطانة الرحم الداخلية للإصابة بنزيف مهبلي حاد وغير طبيعي، وتحدث هذه الحالة بسبب زيادة هرمون الإستروجين أو نقص هرمون البروجسترون حيث أن هذين الهرمونين يلعبان دورًا في إنتاج عدد كبير من الخلايا غير الطبيعية.

عوامل الخطر المؤدية لزيادة سماكة بطانة الرحم والنزيف

توجد بعض عوامل الخطر التي تزيد من الإصابة سماكة بطانة الرحم والنزيف، وتشمل الآتي:

• النساء فوق 35 عامًا.
• علاجات معينة لسرطان الثدي، مثل: تاموكسيفين (Tamoxifen).
• مرض السكري.
• البلوغ المبكر.
• تأخر سن اليأس.
• العلاج بالهرمونات.
• أمراض المرارة.
• السمنة.
• تكيس المبايض.
• التدخين.
• فترات الحيض غير المنتظمة لفترات طويلة.
• تاريخ عائلي للإصابة بسرطان المبيض، أو سرطان الرحم، أو سرطان القولون.

أعراض زيادة سماكة بطانة الرحم والنزيف

وهي كالآتي:

• نزيف الحيض الغزير والذي يستمر لفترة أطول من المعتاد.
• الفترة بين دورات الحيض أقل من 21 يومًا.
• نزيف الحيض بين فترات الحيض.
• نزيف الرحم بعد انقطاع الطمث.

وفي بعض الحالات قد يحدث عدم نزول للدورة الشهرية.

طرق تشخيص سماكة بطانة الرحم والنزيف

عادةً ما تكون بطانة الرحم رقيقة بعد انقطاع الطمث حيث أنها في الغالب أقل من 3 – 4 ملليمتر، أما إذا كانت أكثر من 7 ملليمتر فمن المحتمل الإصابة بتضخم بطانة الرحم، وبما أن سماكة بطانة الرحم قد تسبب نزيفًا غير طبيعي، فإن الطبيب قد يُوصي ببعض الفحوصات، والتي تشمل الآتي:

• الموجات فوق الصوتية: تُستخدم الموجات فوق الصوتية عبر المهبل لإنتاج صور للرحم، وللكشف عما إذا كانت بطانة الرحم سميكة أم لا.
• الخزعة: يتم أخذ خزعة من أنسجة بطانة الرحم للتأكد من التشخيص واستبعاد الحالات الأخرى، مثل: السرطان.
• تنظير الرحم: يتم استخدام أداة رقيقة مضاءة تسمى منظار الرحم لفحص عنق الرحم ورؤية التشوهات داخل تجويف بطانة الرحم.

طرق علاج سماكة بطانة الرحم والنزيف

في البداية تعتمد طرق العلاج على عدة عوامل، أبرزها:

• العثور على خلايا غير نمطية.
• الوصول لسن اليأس.
• خطط الحمل المستقبلية.
• التاريخ الطبي للمريض.
• التاريخ الوراثي للسرطان.

وبشكل عام يمكن معالجة سماكة بطانة الرحم والنزيف، من خلال:

1. العلاج الهرموني

يتم استخدام العلاج الهرموني بالبروجسترون حيث أنه متوفر في شكل جهاز داخل الرحم ويسمى بجهاز منع الحمل الهرموني اللولب يقوم بإطلاق هرمون البروجستيرون والذي يخفف من سماكة بطانة الرحم لمدة 6 أشهر على الأقل، ويمكن أن يتوفر العلاج الهرموني على شكل حبوب بالإضافة إلى الحقن.

2. استئصال الرحم

في بعض الأحيان قد يكون من الأفضل إجراء استئصال الرحم، وخاصة:

• العلاجات الهرمونية لا تعمل بعد 6 – 12 شهرًا.
• عودة الحالة بعد العلاج.
• إذا كانت المرأة تعاني من فرط تنسج غير نمطي فإن إزالة الرحم يقلل من خطر الإصابة بالسرطان.

طرق الوقاية من سماكة بطانة الرحم والنزيف

تقلل بعض الخطوات من خطر تضخم بطانة الرحم والتي تؤدي لزيادة سماكة بطانة الرحم والتي بدورها تؤدي للنزيف، وتشمل ما يأتي:

• ينصح باستشارة الطبيب لوصف استخدام البروجسترون مع الإستروجين بعد انقطاع الطمث.
• يجب تناول حبوب منع الحمل بعد استشارة الطبيب للتأكد من عدم وجود أي آثار سلبية.
• ينصح بالإقلاع عن التدخين حيث أنها من العوامل التي تؤدي لتضم بطانة الرحم.
• يُفضل الحفاظ على وزن صحي من خلال ممارسة الرياضة بانتظام واتباع نمط حياة صحي.

مضاعفات سماكة بطانة الرحم والنزيف

كما قلنا سابقًا أن جميع أنواع فرط التنسج قد تسبب نزيفًا غير طبيعي وغزير والذي قد يؤدي للإصابة بفقر الدم، ويحدث فقر الدم عندما لا يحتوي الجسم على ما يكفي من خلايا الدم الحمراء الغنية بالحديد.

وقد تؤدي سماكة بطانة الرحم غير المعالجة لزيادة خطر الإصابة بالسرطان، مثل: سرطان الرحم أيضًا.

متى يجب الحصول على العناية الطبية؟

يجب الحصول على العناية الطبية الفورية عند مواجهة أحد الأعراض الآتية، وهي:

• نزيف حاد أو غير طبيعي.
• نزيف مهبلي بعد سن اليأس.
• تقلصات مؤلمة.
• ألم أثناء التبول.
• الجماع المؤلم.
• آلام الحوض.
• إفرازات مهبلية غير طبيعية.