أسباب سرطان الدماغ

تعرّف في هذا المقال على مجموعة من أسباب سرطان الدماغ بنوعيه، الأولي (Primary brain cancer) والانتقالي (Metastatic brain cancer):

أسباب سرطان الدماغ: النوع الأولي

لم يستطع الخبراء حتى الآن تحديد أسباب سرطان الدماغ الأولي، فمعظم الحالات تحدث لأسباب غير معروفة، غير أن الأسباب التي تمكنوا من تحديدها تشمل الآتي:

• حدوث الطفرات الجينية: فحدوث خلل في الجينات قد يسبب نمو الخلايا في الدماغ نموًا خارج نطاق السيطرة وتشكل الورم.
• التعرض إلى الأشعة: وذلك عند التعرض بكثرة إلى أساليب التصوير الإشعاعي أو الخضوع السابق للعلاج الإشعاعي.
• الإصابة بمرض وراثي: فبعض حالات سرطان الدماغ تنجم عن وجود مرض وراثي لدى المصاب.

أسباب سرطان الدماغ: النوع الانتقالي

كما هو واضح من اسم هذا النوع من سرطان الدماغ فالسبب وراءه هو انتقال الخلايا السرطانية من عضو ما من أعضاء الجسم إلى الدماغ، وتعدّ السرطانات الآتية ضمن أبرز السرطانات التي قد تسبب حدوث هذا النوع من سرطان الدماغ:

1. سرطان الرئة.
2. سرطان القولون والمستقيم.
3. سرطان الثدي.
4. سرطان الكلية.
5. سرطان الجلد من النوع الميلانيني (Melanoma).

عوامل تزيد احتمال الإصابة بسرطان الدماغ

تتضمن أبرز العوامل التي تزيد احتمال الإصابة بسرطان الدماغ الآتي: 

• السن: رغم أن سرطان الدماغ لا يخصّ فئةً عمريةً معينةً فهو يعد أكثر شيوعًا بين الأطفال وكبار السن.
• الجنس: يعد الرجال أكثر عرضةً من النساء للإصابة به.
• التعرض للمواد السامة: رغم عدم وجود دليل علمي فيعتقد بأن التعرض لبعض المواد السامة قد يسهم في الإصابة به.
• الوراثة: يرتبط نحو 5% من سرطانات الدماغ بالعوامل الوراثية.
• الأمراض: أبرزها الإصابة بالعدوى بفيروسات معينة والتعرض لمثيرات معينة للحساسية.
• المجالات الكهرومغناطيسية (Electromagnetic fields – EMF): وتشمل مصادرها خطوط الطاقة والهواتف الخلوية.
• الأصل العرقي: فبعض تلك الأصول ترتبط بزيادة احتمال الإصابة بأنواع معينة من هذا السرطان.
• الإشعاع المؤين (Ionizing radiation – IR): وذلك بتعرض الرأس للعلاج الإشعاعي أو التصوير بالأشعة السينية (X-ray).
• إصابات الرأس: تربط الإصابات الشديدة بالرأس بزيادة احتمال الإصابة بأنواع معينة من هذا السرطان.
• النوبات الاختلاجية (Seizures): ترتبط الإصابات السابقة بالنوبات الاختلاجية بسرطان الدماغ، لكن نوع الارتباط غير محدد حتى الآن.

علاج سرطان الدماغ

بصرف النظر عن أسباب سرطان الدماغ وكونه أوليًا أم انتقاليًا، فعلاجه غالبًا ما يشمل عدة أساليب، أبرزها الأساليب الآتية: 

• العلاج الجراحي

يتمّ خلال العملية الجراحية استئصال سرطان الدماغ كليًا أو جزئيًا، وذلك حسبما يراه الجراح ممكنُا دون إصابة الأنسجة الدماغية المهمّة للوظائف العصبية بسوء.

• العلاج الإشعاعي (Radiology)

يهدف العلاج الإشعاعي إلى قتل الخلايا السرطانية والخلايا غير الطبيعية، ويستخدم أيضًا بغرض تصغير حجم الورم.

ويكون في بعض الحالات بديلًا عن العلاج الجراحي إن كان من غير الممكن أن يستفيد المصاب من العلاج الجراحي.

• العلاج الكيماوي (Chemotherapy)

عادةً ما يتجنب الأطباء علاج سرطان الدماغ الأولي بالعلاج الكيماوي كونه لا يعدّ فعالًا دائمًا، وكونه أيضًا قد يفضي إلى مضاعفات خطرة.

• العلاج الحراري الخلالي بالليزر (Laser intersititial thermal therapy)

ويعرف أيضا بالاستئصال الليزري الحراري (Laser thermal ablation) وهو أسلوب علاجي يستخدم عادةً في علاج الأورام صغيرة الحجم، وخصوصًا تلك التي يصعب الوصول إليها بالأساليب الجراحية الأخرى. وهي عادةً ما تجرى عبر الخطوات الآتية:

1. إدخال أنبوب صغير في الورم السرطاني.
2. أخذ عينة من الورم عبر هذا الأنبوب.
3. تدمير الورم ليزريًا باستخدام الحرارة.

ويشار إلى أن هذا الأسلوب أصبح يستخدم مؤخرًا في علاج سرطانات الدماغ، وذلك يجعل فعاليته طويلة الأمد غير معروفة بوضوح.