أسباب حركة الفم اللاإرادية
ما هي أسباب حركة الفم اللاإرادية؟ كيف يتم تشخيص هذه المشكلة؟ الإجابات في هذا المقال.
يقصد بالحركات اللاإرادية تحريك جزء من الجسم بطريقة غير مقصودة ولا يمكن السيطرة عليها، وقد تتراوح هذه الحركات من تشنجات لاإرادية سريعة إلى الارتعاش والنوبات الطويلة، وقد تحدث في الرقبة أو الأطراف أو الوجه بما في ذلك الفم، فما أسباب حركة الفم اللاإرادية؟ تابع هذا المقال لتتعرف على بعضها:
أسباب حركة الفم اللاإرادية: الرُقاص
هناك العديد من الأسباب المرضية وراء حركات الفم اللاإرادية، والتي تتطلب مراجعة الطبيب باستمرار لتلقي العلاج المناسب، ومنها الرقاص (Chorea).
وهو اضطراب حركي يسبب حركات عضلية لاإرادية، ويحدث كأحد أعراض الإصابة بالعديد من الأمراض والحالات المختلفة، ومنها: بعض الأمراض الوراثية، وأمراض المناعة الذاتية، والأمراض المعدية، واضطرابات الغدد الصماء، وتناول بعض الأدوية، كما يعد التقدم في السن أحد أسباب الإصابة بالرقاص أيضًا، ويميل للتأثير على العضلات داخل الفم وحوله عندهم.
وبالإضافة لحركة الفم اللإراداية، قد يسبب الرقاص حركات عضلات الجسم اللاإرادية، والتي تظهر في اليدين والقدمين والوجه، ويمكن أن تؤثر على طريقة المشي والتحدث والابتلاع.
أسباب حركة الفم اللاإرادية: خلل الحركة المتأخر
خلل الحركة المتأخر (Tardive dyskinesia) هو حالة عصبية تنشأ في الدماغ، وتحدث نتيجة الاستخدام طويل الأمد للأدوية المضادة للذهان، والتي يصفها الأطباء لعلاج الاضطرابات النفسية كالفصام واضطراب ثنائي القطب وأنواع أخرى من الاضطرابات الذهانية، حيث أنها تزيد من حساسية الدماغ للناقل العصبي الدوبامين.
يتسبب خلل الحركة المتأخر في مجموعة من الحركات والتشنجات اللاإرادية والمتكررة، والتي غالبًا ما تحدث في الوجه وتحديدًا في الفم، مثل:
- حركات المضغ والمص.
- شد الشفاه.
- حركات اللسان اللاإرادية.
- إخراج اللسان.
وتشمل الأدوية التي يمكن أن تسبب هذا النوع من المشكلات الصحية: كلوربرومازين (Chlorpromazine)، وهالوبيريدول (Haloperidol)، وثيوريدازين (Thioridazine)، وقد تحدث كعرض جانبي مع بعض الأدوية المضادة للصرع ومضادات الاكتئاب ومضادات القيء ومضادات الكولين.
أسباب حركة الفم اللاإرادية: تشنج الوجه النصفي
تحدث تشنجات الوجه النصفية عندما ترتعش عضلات جانب واحد من الوجه دون سابق إنذار، وتحدث هذه التشنجات بسبب تلف أو تهيج العصب الوجهي المعروف بالعصب القحفي السابع، فتنقبض عضلات الوجه بشكل لاإرادي بسبب تهيج العصب.
تظهر أعراض هذه المشكلة على شكل حركات لاإرادية صغيرة حول الجفن والخدود والفم، وبمرور الوقت قد تنتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم.
عادةً ما تحدث هذه التشنجات نتيجة لمس الأوعية الدموية للعصب الوجهي، كما يمكن ان تكون إصابة العصب الوجهي أو وجود ورم هو السبب في ذلك، وفي أحيان أخرى لا يكون هناك سبب معروف لهذه المشكلة.
ومن محفزات تشنج الوجه النصفي والذي قد يكون أحد أسباب حركة الفم اللاإرادية: القلق، والتوتر، والإرهاق، وتحريك عضلات الوجه.
طرق تشخيص حركة الفم اللاإرادية
بعد أن وضحنا بعض أسباب حركة الفم اللاإرادية، لا بد من توضيح طرق التشخيص التي يتبعها الأطباء مع هذه المشكلة.
يبدأ معظم الأطباء بمراجعة التاريخ الطبي والعائلي للشخص، بما في ذلك الأدوية التي يتناولها الشخص أو تناولها في الماضي، ثم يطرح مجموعة من الأسئلة حول توقيت بدء الحركات اللاإرادية في الفم وعدد مرات حدوثها، وما الذي يزيد أو يخفف منها وغيرها من الأسئلة.
واعتمادًا على السبب المشتبه به يحدد الطبيب الفحوصات الواجب إجراءها، والتي قد تكون واحد أو أكثر من الآتي:
- اختبارات الدم.
- اختبارات البول.
- البزل الشوكي لتحليل السائل النخاعي.
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
- التصوير المقطعي المحوسب للدماغ.
- مخطط كهربية الدماغ.
المرجع : webteb.com