حبوب اليود للغدة الدرقية: كل ما يهمك
جميعنا نلجأ للمكملات الغذائية للحفاظ على الصحة، حيث يشتهر كل مكمل غذائي بدوره الفعّال على جهاز معين من الجسم، تعرّف في المقال الآتي على واحدة من هذه المكملات وهي حبوب اليود للغدة الدرقية، بالإضافة لمكملات أخرى مهمة للغدة الدرقية.
إليك في الآتي أهم المعلومات حول حبوب اليود للغدة الدرقية، ومكملات غذائية أخرى لصحة الغدة الدرقية:
حبوب اليود للغدة الدرقية
أنت بحاجة لعنصر اليود لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية، ويعد الحد الأدنى المسموح بتناوله لمعظم البالغين هو 150 مايكروغرام في اليوم.
ولكن من الجدير ذكره أنه يجب الحذر عند استخدام حبوب اليود للغدة الدرقية، حيث قد يُؤدي تناول مكملات اليود بشكل مفرط إلى تفاقم مشكلة قصور الغدة الدرقية.
كما يُوصى بتناول الأطعمة الغنية باليود باعتدال، مثل: الحليب، والأجبان، والدجاج، والبيض.
هل يجب تناول حبوب اليود لعلاج قصور الغدة الدرقية؟
في الحقيقة لا يحتاج مرضى قصور الغدة الدرقية لتناول حبوب اليود في الغالب خصوصًا في الولايات المتحدة والدول المتقدمة، حيث يُعد نقص اليود في الجسم أمرًا نادر الحدوث بسبب تواجد اليود بكثرة في الملح والأطعمة المتنوعة.
يُسبب نقص اليود قصور الغدة الدرقية وعندها يُمكن اللجوء لحبوب اليود بعد استشارة الطبيب، ولكن في حال حدوث قصور الغدة الدرقية مع وجود نسبة كافية من اليود في الجسم فلا حاجة لاستخدام حبوب اليود وقد تزيد الوضع سوءًا، خصوصًا بوجود دواء فعّال لعلاج قصور الغدة الدرقية وهو ليفوثيروكسين (Levothyroxine).
استخدامات أخرى لحبوب اليود
إلى جانب استخدام حبوب اليود للغدة الدرقية في حالات محددة، يتم استخدام حبوب اليود بعد استشارة الطبيب في الحالات الآتية:
- نقص اليود في الجسم، حيث يتم أخذ حبوب اليود عبر الفم لتعويض النقص، أو منع حدوثه.
- التعرض للإشعاع، يُساعد تناول حبوب اليود عبر الفم على حماية الغدة الدرقية بعد التعرض للإشعاع بشكل طارئ، ولكن لا يتم اللجوء إلى تناوله بشكل عام للحماية من الإشعاع.
أضرار حبوب اليود
من أبرز الأضرار التي تُسببها حبوب اليود عند الإفراط بتناولها ما يأتي:
- مشاكل في الغدة الدرقية
- مذاق معدني.
- ألم في الأسنان واللثة.
- حرقة في الفم والحلق.
- ألم في المعدة.
- تفاعلات مع العديد من الأدوية، مثل: أميدرون (Amiodarone)، والليثيوم.
أبرز المكملات الغذائية لصحة الغدة الدرقية
كما لاحظنا سابقًا بأن حبوب اليود لا تُعد مفيدة جدًا للغدة الدرقية لا سيما في حال وجود اليود بكميات مناسبة بالجسم، لذلك إليك في الآتي أبرز المكملات الغذائية لصحة الغدة الدرقية:
1. السيلينيوم (Selenium)
يُعد السيلينيوم من مضادات الأكسدة التي لها دور في عملية الأيض الخاصة بهرمون الغدة الدرقية، لذلك يُسبب نقص السيلينيوم خللًا في وظائف الدرقية.
لا يوجد دليل قاطع حول أن استخدام السيلينيوم يُقلل خطر التعرض لأمراض الغدة الدرقية، ولكن استخدام السيلينيوم قد يفيد مرضى مرض الهاشيموتو المناعي.
2. الزنك (Zinc)
للزنك دور في إنتاج هرمونات الغدة الدرقية، ولكن قد يُسبب تناول الزنك بكمية كبيرة ولمدة طويلة آلام في المعدة، ونقص في النحاس.
3. الحديد (Iron)
يُسبب فقر الدم الناتج عن نقص الحديد قصور في الغدة الدرقية، ولكن يجب الحذر عند تناول الحديد حيث أن زيادته تُسبب السمية، ونقص في امتصاص الزنك، وتداخل مع بعض الأدوية الأخرى.
4. فيتامين د (Vitamin D)
بعض الدراسات تُشير إلى أن لنقص فيتامين د دور في زيادة خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية، وأمراض الغدة الدرقية المناعية، ولكن يجب إجراء المزيد من الدراسات لتأكيد ذلك.
5. فيتامين أ (Vitamin A)
يُنظم فيتامين أ عمليات الأيض الخاصة بالغدة الدرقية، ويُثبط الهرمون المنبه للغدة الدرقية (Thyroid-stimulating hormone – TSH)، ولكن يجب إجراء المزيد من الدراسات حول دور فيتامين أ في أمراض الغدة الدرقية.
المرجع : webteb.com