هرمون القلق: دليلك الشامل

هرمون القلق: ما هو؟ وهل ارتفاعه يؤثّر على صحتك أم أنها مجرّد إشاعات؟ تجدون الإجابة في هذا المقال.

هرمون القلق: دليلك الشامل

يُدعى هرمون القلق بالكورتيزول (Cortisol) أو هايدروكورتيزون (Hydrocortisone)، الذي يعمل مع بعض أجزاء الدماغ ويكون المسؤول عن التحكّم في مزاجك وخوفك ودوافعك، إليك أبرز التفاصيل حوله في هذا المقال:

ما هو هرمون القلق؟

يُعد هذا الهرمون مادةٍ ستيرويدية (Steroidal hormone) يتم تصنيعها في الغدة الكظرية الموجودة فوق الكلية، سمي بهذا الاسم لارتباطه الوثيق بحالات القلق والضغط التي يمرّ فيها الإنسان من حيث الإفراز والعمل.

كما تختلف مستويات هرمون القلق خلال اليوم، لكن في معظم الأحيان يكون في أعلى مستوياته فور الاستيقاظ من النوم في النهار ثم ينخفض تدريجيًا مع الوقت، بينما ينعكس الأمر تمامًا عند الأشخاص اللذين يظلون مستيقظين في الليل وينامون في النهار.

مهام هرمون القلق

يلعب هرمون القلق دورًا مهمًا في العديد من الوظائف البيولوجية، منها المهام الآتية:

  • يُنظّم استهلاك الجسم وحاجته من الكربوهيدرات، والدهون، والبروتين.
  • يُحافظ على الالتهاب في مستوياتٍ منخفضة.
  • يُسهم في المحافظة على ضغط الدم منتظم.
  • يرفع من سكّر الدم.
  • يُنظم الساعة البيولوجية في الدم بما فيها النوم والاستيقاظ.
  • يُعطي الطاقة للجسم، مما يجعلك تتعامل مع ضغوطات الحياة بشكلٍ جيّدٍ.
  • يدخل في تنظيم تطوّر الجنين في رحم أمه.
  • يساهم في توازن مستويات الماء والأملاح في الجسم.

كيف يتم التحكّم في هرمون القلق؟

يتم التحكّم بإفراز هرمون الكورتيزول من خلال ثلاث غدد في الجسم، وهم:

  1. غدة ما تحت المهاد بشكلٍ رئيس.
  2. الغدّة الكظرية.
  3. الغدة النُخامية.

حيث تتحسس هذه الغدد مستويات الكورتيزول في الدم على مدار الساعة، ففي حال انخفاضه يُرسلون إشاراتٍ للغدة الكظرية كي تفرزه وتُطلقه في الدم كي يبقى ضمن مستواه الطبيعي.

بينما يفرز الجسم المزيد والمزيد من هرمون القلق في حالات الضغط لمساعدة الجسم على المقاومة والقيام بالمهام المطلوبة، وعند غياب المؤثّر يُرسل الدماغ إشاراتٍ كي يتم التوقف عن طرح الكورتيزول في الدم.

ولأن مستقبلات هرمون القلق منتشرة بشكلٍ كبير في خلايا الجسم في مختلف المناطق فإفرازه يؤثر في عمل الجسم ككل ويتدخّل في معظم وظائف الأعضاء، حيث يمكن للكورتيزول إيقاف بعض العمليات البيولوجية منها الوظائف الآتية:

  • عمل جهاز المناعة.
  • النمو في بعض الحالات.
  • عمل الجهاز الهضمي.

ارتفاع هرمون القلق

إن ارتفاع مستويات هرمون القلق كاستجابةٍ للضغوطات ومن ثم انخفاضه بعد غياب المؤثّر أمرٌ طبيعي، لكن يُوجد حالات مرضية يُفرز فيها هرمون الكورتيزول بشكلٍ مستمر بسبب بعض الأورام كما في متلازمة كوشنج (Cushing syndrome)، ويؤدّي ارتفاع هرمون القلق في الدم إلى الأعراض الآتية:

  • زيادة سريعة في الوزن في منطقة البطن والصدر والوجه.
  • صغر حجم اليدين والقدمين مُقارنةً مع باقي الجسم.
  • تورّد واحمرار الوجه.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • تغييرات في طبيعة الجلد.

وقد تظهر الأعراض الآتية بسبب ارتفاع الكورتيزول مع أو بدون متلازمة كوشنج:

  • القلق والاكتئاب.
  • اضطرابات الدورة الشهرية.
  • انخفاض الرغبة الجنسية عند النساء.

انخفاض هرمون القلق

ينخفض هرمون القلق بسبب قصور الغدّة الكظرية في حالةٍ تدعى مرض أديسون (Addison’s disease)، وتُهدد هذه الحالة حياة المريض إن تركت دون علاج، تظهر أعراض هذا المرض كالآتي:

  • التعب العام.
  • خسارة الوزن.
  • ضعفٍ في العضلات.
  • الدوران خصوصًا عند الوقوف.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • نقصٍ في الشهية.
  • اغمقاق بعض مناطق في الجلد.
  • اضطراباتٍ في المزاج.
  • اضطراباتٍ في الجهاز الهضمي، مثل: الاستفراغ، والإعياء، والإسهال. 

كيف يتم فحص هرمون الكورتيزول؟

يتم فحص هرمون الكورتيزول عن طريق أخذ عينة من اللعاب، حيث يُعتقد أن منسوب الكورتيزول في اللعاب يعكس مدى تركيز هذا الهرمون في الدم.

ويجدر الذكر أنه يختلف وقت العينة تبعًا للمرض المُتوقع، حيث تؤخذ العينة في آخر ساعات الليل من اللعاب كتشخيصٍ أولي لمريض متلازمة كوشنج، بينما تؤخذ في الصباح الباكر في حال كان المرض المتوقّع هو مرض أديسون. 


من قبل
حنان عليوة

الاثنين 6 أيلول 2021


المرجع : webteb.com