الصيام المتقطع 16-8: تعرف عليه

يُعد الصيام المتقطع 16-8 أحد أكثر الأنظمة الغذائية الشائعة في الوقت الحالي، فما هو؟ وما هي فوائده؟ وكيف يمكن اتباعه؟ سنجيب على هذه الأسئلة في المقال الآتي:

ما هو الصيام المتقطع 16-8؟

الصيام المتقطع 16-8 هو نظام غذائي يُساعد الجسم على خسارة الوزن والدهون الزائدة، كما أنه قد يُساعد في الوقاية من الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وبعض الأمراض التي قد تنتج من السمنة وزيادة الوزن.

أما بالنسبة لدلالة الأرقام المرافقة لاسم هذا النظام الغذائي فهي تعني أنه على الشخص أن يصوم لمدة 16 ساعة متواصلة دون تناول أي نوع من أنواع الأطعمة، وبالمقابل يمكنه تناول ما يُسمح له من السعرات الحرارية خلال 8 ساعات المتبقية من اليوم. 

كيف يُساعد الصيام المتقطع في نزول الوزن؟

في طبيعة الحال يتم هضم الطعام الذي نتناوله عن طريق الإنزيمات الموجودة في الجهاز الهضمي ليتحول إلى جزيئات صغيرة في الدم، أما عن الكربوهيدرات وهو أكثر ما نستهلكه في يومنا، مثل: الدقيق الأبيض، والأرز فيتم تحويلها إلى سكر بسرعة، وهذا ما تستخدمه الخلايا للحصول على الطاقة، أما ما يفيض منه فيتم تخزينه في الخلايا الدهنية، لكن هذه العملية لا يمكن أن تتم دون مساعدة الهرمون الذي يفرزه البنكرياس وهو الإنسولين.

عند اتباع نظام الصيام المتقطع 16-8 وفي فترة الصيام التي لا يمكن فيها تناول أي وجبات خفيفة فإن مستوى الإنسولين في الدم ينخفض، وبالتالي ستضطر عندها الخلايا الدهنية لإطلاق السكر المخزن لديه لاستخدامه كطاقة، إذن الفكرة في الصيام المتقطع تتلخص في خفض مستوى الإنسولين إلى أدنى مستوى ولوقت كافٍ حتى يستطيع الجسم حرق الدهون. 

ما هي الأطعمة المسموح تناولها عند اتباع نظام الصيام المتقطع 16-8؟

خلال فترة الصيام فإن المسموح تناوله هو الماء أو أي مشروبات خالية من السعرات الحرارية، مثل: القهوة السوداء، والشاي.

أما خلال 8 ساعات الأخرى فيسمح بتناول الطعام بطريقة طبيعية ولكن باعتدال، فمن غير المنطقي أن يكون الشخص يسعى لخسارة الوزن ويقوم بتناول الأطعمة غير الصحية والمقلية والحلويات أو تلك العالية في السعرات الحرارية، لكن يمكنك تناول ما طاب لك من الحبوب الكاملة والخضراوات الورقية والدهون الصحية والبروتينات الخالية من الدهون خلال تلك الفترة.

ما هي سلبيات اتباع نظام الصيام المتقطع 16-8؟

إن أكبر سلبية لهذا النظام هو الشعور بالجوع، ولكن هذا الشعور سرعان ما يختفي بعد تعوّد الجسم على جدولة أوقات تناول الطعام الجديدة، عدا عن ذلك فإنه لا يُوجد أي شيء خطير في فكرة عدم تناول الطعام لفترة من الزمن طالما كان الشخص بصحة جيدة. 

لكن من الجدير بالذكر أنه يوجد بعض الحالات التي لا بد فيها من استشارة الطبيب قبل اتباع هذا النظام، وهي: 

• مرضى السكري.
• الذين لديهم مشكلات مرضية في تنظيم مستويات السكر في الدم.
• الذين يعانون من انخفاض في ضغط الدم.
• الأشخاص الذين يعانون من نقص في الوزن.
• من لديهم تاريخ مرضي بأمراض اضطرابات الأكل.
• السيدات الحوامل والمرضعات.
• السيدات اللواتي يعانين من انقطاع الطمث.
• السيدات اللواتي يخططن للحمل.

ما هو الوزن المتوقع خسارته عند اتباع نظام الصيام المتقطع 16-8؟

في دراسة أجريت في عام 2014 وُجد أنه قد يخسر الشخص 3% – 8% من وزنه خلال 3 – 24 أسبوع، وفي نفس الدراسة وُجد أن بعض الأشخاص خسروا نسبة 4% – 7% من محيط الخصر، وهذا يدل على خسارة لا بأس بها من دهون البطن الضارة. 

لكن يبقى علينا القول أن سر نجاح هذا النظام هو في التقليل من كمية السعرات الحرارية المتناولة، ولكن إذا استمر الشخص في تناول الطعام غير الصحي وكميات كبيرة خلال الساعات المسموح فيها ذلك، فإنه لن يحصل على النتيجة المرضية ولن يخسر أي وزن.