تحليل سرطان العظام

يعد سرطان العظام نمو غير طبيعي وخارج عن السيطرة للخلايا في العظام، فهو يقوم بتدمير الأنسجة الطبيعية فيها، وقد يبدأ في العظام نفسها أو ينتقل إليها من مكان آخر في الجسم في عملية تسمى الانتشار أو الانبثاث (Metastasis)، إلا أن سرطان العظام يعد نادرًا وتكون معظم أورام العظام حميدة وغير سرطانية إلا أنها قد تضعف العظام وتؤدي إلى كسورها أو مشاكل أخرى فيها. 

لكن كيف يتم تحليل سرطان العظام وتشخيصه؟ وما هو هذا التحليل؟

تحليل سرطان العظام: اختبارات التصوير

في الحقيقة فإن تحليل سرطان العظام أو فحص سرطان العظام ليس تحليلًا أو فحصًا واحدًا، إنما هو مجموعة من التحاليل والفحوصات التي من شأنها الكشف عن سرطان العظام، ويندرج تحت مصطلح تحليل سرطان العظام.

قد تساعد مجموعة اختبارات التصوير في تحديد موقع ورم العظام وحجمه وفيما كان الورم قد انتشر إلى أجزاء الجسم الأخرى أم لا، ويعتمد اختيار نوع التصوير على الأعراض والعلامات التي يشكو منها المريض، وتشمل هذه الاختبارات ما يأتي: 

1. التصوير بالأشعة السينية (X-ray)

وهو تحليل سرطان العظام الأول الذي يتم إجراؤه في حال الاشتباه بوجود الورم، حيث تبدو الأورام في صورة الأشعة السينية كأنها مثقبة أو كأنها ثقب في العظام.

وقد يكون هذا الفحص غير كافٍ للتشخيص، حيث يتم طلب خزعة من الورم للتأكد بعدها. 

2. التصوير بالرنين المغناطيسي (Magnetic resonance imaging)

ينتج هذا الفحص صورًا لداخل الجسم باستخدام موجات الراديو والمغناطيس، ويُجرى بعد التصوير بالأشعة السينية للحصول على نظرة عن قرب على منطقة الورم، حيث يساعد هذا الفحص على رؤية نخاع العظم والأنسجة الرخوة حول الورم والأوعية الدموية والأعصاب القريبة، وما إذا كان هناك أورام صغيرة قريبة على بعد عدة بوصات من الورم الأصلي. 

3. التصوير بالأشعة المقطعية المحوسبة (Computed tomography scan)

يتم تشكيل تشخيص أولي عن سرطان العظام من خلال هذا الفحص ومعرفة ما إذا كان انتشر السرطان إلى مناطق أخرى من الجسم، ويمكن استخدام هذا الفحص لتوجيه الإبرة التي ستأخذ الخزعة. 

4. فحص العظام (Bone scan)

يتم فيه حقن مادة مشعة في وعاء دموي لتنتقل عبر الدم وتتجمع في العظام ليتم الكشف عنها بواسطة ماسح ضوئي.

ويعد هذا الاختبار حساس للغاية إذ قد يكشف الأورام الصغيرة قبل ظهورها على صورة الأشعة السينية، إلا أنه يحتاج خزعة للتأكيد.

5. التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (positron emission tomography)

وهي تقنية تصوير نووي متقدمة تجمع بين التصوير بالإصدار البوزيتروني والمقطعي المحوسب معًا، ويوفر هذا الفحص رؤية أكثر شمولًا في حالة سرطان العام حتى قبل تطوره. 

تحليل سرطان العظام: الخزعة (Biopsy)

وهي الطريقة الأكثر دقة لتشخيص سرطان العظام ويتم فيها أخذ عينة من العظام المصابة وفحصها، وبإمكان الخزعة أن تحدد نوع السرطان ودرجته بالتحديد، ويتم إجراؤها بطريقتين: 

1. خزعة الإبرة الأساسية (core needle biopsy)

يتم إجراؤها تحت التخدير العام أو الموضعي بالقيام بإدخال إبرة رفيعة في العظم لإزالة عينة من الأنسجة.

2. الخزعة المفتوحة (Open biopsy)

يتم إجراؤها تحت التخدير العام فقط عن طريق عمل قطع في العظم المصاب وأخذ عينة منها. 

أعراض سرطان العظام

تختلف أعراض سرطان العظام حسب حجم السرطان ومكان تواجده في الجسم، وتشمل الأعراض الشائعة لسرطان العظام ما يأتي: 

1. الألم حتى في وقت الراحة، وقد يكون في أسوأ حالاته في الفراش ليلًا.
2. التورم.
3. صعوبة المشي والتنقل أو العرج أثناء المشي. 

هل يمكن منع الإصابة بسرطان العظم؟

نظرًا لأن سبب حدوث سرطان العظم مجهول فلا يوجد أي طريقة معروفة للوقاية منه أو منع حدوثه، وعلى الرغم من أن العلاج الإشعاعي هو سبب معروف للإصابة بسرطان العظام إلا أن تجنبه أمر غير ممكن، حيث يعد ضروريًا لعلاج أنواع السرطان الأخرى، فبالتالي لا يمكن تجنبه تمامًا.

لكن لحسن الحظ في معظم الحالات يتم علاج سرطان العظام بنجاح وبدون عودة، وكلما تم اكتشافه أبكر كلما كان أفضل.