رسم القلب بالمجهود: أبرز المعلومات
هل لديك أسئلة عن رسم القلب بالمجهود؟ اقرأ هذا المقال للتتعرّف على الإجابات عنها.
تعرّف في هذا المقال على أبرز المعلومات عن رسم القلب بالمجهود (Stress test – ST) وأنواعه واستخداماته المختلفة:
رسم القلب بالمجهود
يعمل رسم القلب بالمجهود على تقدير احتمال الإصابة بأمراض القلب، إذ إنه يظهر مدى قدرة القلب على أداء وظائفه الطبيعية قبل أن يضطرب معدل ضرباته أو ينخفض مقدار الدم الذي يتدفق فيه.
ويشار إلى أن رسم القلب بالمجهود يساعد في تشخيص مجموعة من أمراض القلب، إضافةً إلى انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم (Obstructive sleep apnea – OSA). ويستخدم هذا الرسم في عدة حالات، أبرزها للأشخاص في الحالات الآتية:
- الأشخاص الذين يعالجون من أمراض القلب.
- المرضى الذين سيخضعون إلى عملية جراحية قلبية.
- الأفراد الذين يريدون البدء بممارسة تمارين رياضية مجهدة بانتظام.
- المرضى من يعانون من أعراض معينة، منها الآتي: صعوبة التنفس، وألم الصدر، والدوخة، وعدم انتظام ضربات القلب أو تسارعها.
أنواع رسم القلب بالمجهود
ينقسم رسم القلب بالمجهود إلى الأنواع الرئيسة الثلاثة الآتية:
رسم القلب بالمجهود أثناء التمرين (Exercise stress test – EST)
يهدف هذا النوع إلى معرفة كيفية استجابة القلب أثناء قيامه بأقصى مجهود ممكن، إذ إنه يظهر ما إن كان الأكسجين يصل إلى القلب بمقدار كاف، إضافةً إلى مقدار تدفق الدم إليه. وإليك خطوات إجراء هذا الرسم:
- يربط الطبيب الأجهزة الطبية الآتية في جسد الشخص ويقرأ ما تظهره من أرقام وبيانات:
- الأقطاب الكهربائية تلصق على الصدر.
- حزام قياس ضغط الدم يلف حول الذراع.
- مراقب النبض يوضع على الإصبع.
- يصعد الشخص على جهاز المشي (Treadmill) ويبدأ بالمشي ببطء.
- تزداد سرعة جهاز المشي تدريجيًا.
- يتحرك الجهاز على شكل مرتفعات ومنخفضات.
- يتنفس الشخص قبل انتهاء الفحص في أداة فمويّة لقياس زفيره.
- يتوقف الشخص عند انتهاء الفحص الذي يستغرق نحو 10 – 15 دقيقةً ثم يستلقي للاستراحة، في حين يقرأ الطبيب ما يظهر من أرقام وبيانات على الأجهزة.
رسم القلب بالتخطيط دون تمرين (Stress test without exercise – STWE)
إن كان الشخص غير قادر على ممارسة التمارين الرياضية والمشي على الجهاز، فهو يحقن وريديًا بدواء يحفّز القلب على إحداث التغيّرات الجسدية التي تحدثها التمارين.
رسم القلب النووي بالمجهود (Nuclear stress test – NST)
بناءً على نتائج النوع الأول أو الثاني من رسم القلب بالمجهود الذي أجري للشخص، فقد يطلب الطبيب إجراء رسم القلب النووي بالمجهود كونه يظهر نتائج أوضح وأكثر تفصيلًا عن الصحة القلبية.
يجرى هذا الرسم بالطريقة التي أجري فيها الرسم الأول أو الثاني حسب الحالة، غير أن الشخص يحقن بمادة صبغيّة قبله.
وبعد الانتهاء من التمرين أو من حقن الدواء المحفز للقلب، يخضع الشخص لتصوير يتطلب قليلًا من المواد المشعًة، من ذلك فحص التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني للقلب (Cardiac positron emission tomography – CPET) ويعيد الطبيب إجراء التصوير بعد أن يرتاح الشخص إمّا في اليوم نفسه أو في اليوم التالي، وذلك لمقارنة حالة القلب في الوقتين.
كيف تحضر لإجراء رسم القلب بالمجهود؟
يتطلب إجراء رسم القلب بالمجهود التحضيرات الآتية:
- التوقف عن التدخين (للمدخنين) والأكل والشرب باستثناء شرب الماء لمدة 2 – 4 ساعات قبل الرسم.
- الابتعاد عن المشروبات التي تحتوي على الكافيين وعن استخدام أدوية معينة في يوم إجراء الرسم.
- ارتداء الملابس المريحة وحذاء الرياضة إن كان الرسم أثناء التمرين.
- إحضار البخاخ للذين يستخدمون البخاخات، والتأكد من أن الطبيب يعلم باستخدامه.
مخاطر رسم القلب بالمجهود
يعد رسم القلب بالمجهود آمنًا في معظم الأحيان، غير أن التمارين التي تجرى خلاله والأدوية التي تعطى قبله قد تسبب آثارًا جانبيةً تشمل الآتي:
- الغثيان.
- الدوخة.
- ألم الصدر.
ويشار إلى أن الشخص يكون تحت المراقبة الطبية طوال مدة الرسم، وذلك لعلاج أي مضاعفات فور حدوثها والتدخل فور تشخيص مرض معين.
عادةً ما تكون الصبغة المستخدمة في النوع النووي آمنةً، غير أن بعض الأشخاص قد يعانون من أعراض تحسسية منها إن كان لديهم حساسية تجاهها. وهذا النوع من الرسم لا ينصح بإجرائه للحوامل كون المادة المشعة قد تضر بالجنين، وعلى المرضعات استشارة طبيباتهن قبل إجرائه.
المرجع : webteb.com