الإبرة التفجيرية والحمل بتوأم

يتم اللجوء إلى الإبرة التفجيرية في محاولة المساعدة على الإنجاب وعلاج العقم، ولكن ما العلاقة بين الإبرة التفجيرية والحمل بتوأم؟ الإجابة في الآتي.

الإبرة التفجيرية والحمل بتوأم

تستخدم الإبرة التفجيرية (Human Chorionic Gonadotropin Hormone trigger shot) لدعم وتحفيز التطور الطبيعي للبويضة ومن ثم إطلاقها من المبيض أثناء مرحلة الإباضة، ويتم اللجوء إلى الحقنة التفجيرية لعلاج حالات العقم الناتجة عن ضعف الإباضة، أو الاضطرابات الهرمونية، أو حالات العقم غير المبرر وبالتالي المساعدة على الحمل.

لكن ماذا عند استخدام الإبرة التفجيرية والحمل بتوأم؟ هل هذا ممكن؟ تابع قراءة المقال لتعرف الإجابة:

الإبرة التفجيرية والحمل بتوأم

يتم غالبًا إعطاء الإبرة التفجيرية بعد مراقبة جاهزية الجريب بواسطة فحص بالموجات فوق الصوتية للمريضة وذلك عندما يبلغ قطر الجريب ما بين 18 – 22 ملليمتر، ويتم التوقع بعد ذلك أن يتم إطلاق بويضة أو مجموعة من البويضات بعد ما يقارب 36 – 42 ساعة من حقن الإبرة التفجيرية.

وعند الحديث عن الإبرة التفجيرية والحمل بتوأم فإن ذلك ممكنًا إذا تم إطلاق بويضتين من المبيض ومن ثم تم إجراء تلقيح لكلا البويضتين طبيعيًا أو بواسطة تقنيات التلقيح الاصطناعية المختلفة، مثل: تقنية التلقيح داخل الرحم (Intrauterine insemination) والتي يتم خلالها حقن كمية من السائل المنوي المعد مسبقًا ليكون بتركيز عالي وصحة جيدة للحيوانات المنوية.

بالإضافة إلى ذلك فإن حالات الحمل بتوأم واردة جدًا عندما يتم استخدام الإبرة التفجيرية مسبقًا إذا تم اللجوء إلى الإخصاب في المختبر (In vitro fertilization)، وذلك تبعًا لعدد الأجنة التي يتم إرجاعها إلى الرحم بعد تخصيب البويضات الناتجة في المختبر.

احتمالية الإبرة التفجيرية والحمل بتوأم

ومن الجدير بالذكر أن حالات الحمل المتعدد بعد استخدام الإبرة التفجيرية تزيد احتمالية حدوثه بنسبة 30% عند الحديث عن الحمل بتوأم وبنسبة 5% عند الحديث عن الحمل بثلاثة توائم والذي غالبًا ما يحدث بنسبة 1 – 2% من حالات الحمل الطبيعية، ولكن العلاقة بين الإبرة التفجيرية والحمل بتوأم ليست ثابتة أو لديها نتيجة حتمية في كل الحالات.

يتم تصنيف الحمل بتوأم بعد استخدام الإبرة التفجيرية بأنها واحدة من الآثار الجانبية لاستخدام هذا النوع من الأدوية؛ وذلك لأن الحمل بتوأم يزيد من احتمالية الإجهاض، والولادة المبكرة وعواقبها، وارتفاع ضغط الدم، وتشوهات الرضع، بالإضافة إلى النزيف.

كما بينت إحدى الدراسات أهمية النظر في الولادة ما بين الأسابيع 36 و37 من الحمل في حالات الحمل بتوأم لتقليل من خطر وفيات الأجنة في الفترة المحيطة بالولادة.

الآثار الجانبية المرافقة لاستخدام الإبرة التفجيرية

استكمالًا للحديث عن الإبرة التفجيرية والحمل بتوأم نذكر لك هنا مجموعة من الآثار الجانبية التي قد تلاحظينها بعد استخدام الإبرة التفجيرية في ما يأتي:

  • ظهور ردود الفعل التحسسية في مناطق مختلفة، مثل: الطفح الجلدي المرافق للحكة، أو تورم في الوجه أو الشفتين أو اللسان.
  • التعرض لبعض المشاكل في التنفس.
  • ملاحظة كبر في الثدي.
  • الغثيان والقيء.
  • آلام في الحوض أو الانتفاخ.
  • زيادة الوزن بشكل مفاجئ.
  • ظهور مشكلة في التبول أو تغير في كمية البول.
  • ظهور حب الشباب.
  • حدوث تغيرات في المشاعر أو المزاج.
  • نمو غير طبيعي في شعر الوجه.
  • صداع.
  • ألم أو تهيج في موقع الإبرة التفجيرية.
  • تعب وإعياء.
  • اضطراب في المعدة.

قد تتشابه بعض الآثار الجانبية المذكورة سابقًا مع أعراض الحمل المختلفة ولكن هذا ليس بالضرورة دليل على أنك حامل فعلًا بعد استخدام الإبرة التفجيرية وإنما يجب التأكد بواسطة تحاليل الحمل بالبول أو الدم المؤكدة.

متى يتم إجراء فحص الحمل بعد الحصول على الإبرة التفجيرية؟

بعد التعرف على العلاقة بين الإبرة التفجيرية والحمل بتوأم ننصحك هنا بالانتظار لمدة لا تقل عن 14 يوميًا من تاريخ تلقي الإبرة التفجيرية لإجراء فحص الحمل المنزلي أو المخبري.

قد يؤدي إجراء فحص الحمل في وقت أقرب من أسبوعين إلى نتيجة:

  • سلبي خطأ: لعدم وصول هرمون الحمل إلى مستوى قابل للقياس، فقد تكون نتيجة الفحص سلبية عندما تكونين في الحقيقة حامل.
  • إيجابي خطأ: إذا كان الدواء المستخدم في الإبرة التفجيرية لا يزال ينتشر في الجسم فقد يشير إلى الحمل عندما لا تكونين حامل.

من قبل
رزان الحوراني

الأربعاء 3 تشرين الثاني 2021


المرجع : webteb.com