الأسبرين والتخطيط للحمل: هل هو ضروري؟
هل يجب تناول الأسبرين عند التخطيط للحمل؟ إليك هذا المقال عن الأسبرين والتخطيط للحمل.
الأسبرين هو دواء يستخدم لخفض درجة الحرارة وتقليل الالتهاب والألم، ولكن في السطور الآتية سنذكر تفاصيل عن العلاقة بين الأسبرين والتخطيط للحمل:
الأسبرين والتخطيط للحمل
قد يساعد تناول جرعة منخفضة من الأسبرين يوميًا النساء على الحمل وخاصةً اللواتي تعرضن للإجهاض سابقًا، حيث أن تناول 81 ملليغرام من الأسبرين يوميًا قد يزيد من احتمالية الحمل لدى المرأة عن طريق تقليل الالتهاب الناتج عن دفاع جهاز المناعة عن الجسم باستمرار وتحسين بيئة الرحم كي ينمو فيها الجنين.
كما أن الأسبرين يعزز فرص الحمل عن طريق زيادة تدفق الدم إلى الحوض وزيادة سمك بطانة الرحم مما يسهل عملية زرع الجنين، وقد يزيد من إمداد الدم إلى المشيمة بسبب خصائصه المميعة للدم التي بدورها تقوم بتزويد الجنين بالأكسجين والمواد المغذية.
لذا قد ينصح الطبيب بعض النساء اللاتي تحاولن الإنجاب وخاصةً اللواتي يخضعن لعلاج الخصوبة بأخذ جرعة منخفضة من الأسبرين يوميًا لزيادة فرص الحمل، ويجدر التنويه إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول الأسبرين بشكل عام.
أبحاث حول الأسبرين والتخطيط للحمل
هناك عدة أبحاث تشير إلى علاقة تناول الأسبرين والتخطيط للحمل، وهي كما يأتي:
- أشار بحث إلى أن أحد الفوائد الهامة لاستخدام الأسبرين بانتظام هي تحسين الخصوبة، حيث وُجد أن استخدام الجرعة المنخفضة من الأسبرين يوميًا يزيد من فرص الحمل بنسبة 17%.
- وُجد في بحث أن الاستخدام المنتظم للأسبرين يساعد في تعزيز معدلات نجاح الإخصاب في المختبر (In vitro fertilization) بنسبة تصل إلى 80%.
- تم إجراء دراسة على أكثر من 1200 امرأة تتراوح أعمارهن بين 18 – 40 عامًا ولديهن حالة واحدة أو حالتين من الإجهاض خلال السنة السابقة، وقد وُجد أن النساء اللواتي تناولن 81 ملليغرام من الأسبرين من خمسة إلى سبعة أيام في الأسبوع كن أكثر عرضة للحمل وولادة طفل حي.
الأسبرين خلال الحمل
قد يكون لتناول الأسبرين أثناء الحمل دور في منع تسمم الحمل، وهو أحد مضاعفات الحمل الخطيرة، ويتمثل بارتفاع ضغط الدم بصورة كبيرة مسببًا تجمع البروتين في البول، ويمكن أن يؤثر على العديد من أعضاء الجسم وقد يؤثر على تدفق الدم إلى المشيمة التي تغذي الجنين.
لذا يُنصح بتناول جرعة منخفضة من الأسبرين يوميًا للنساء المعرضات لخطر الإصابة بتسمم الحمل، ويجب البدء به بين الأسبوع 12 – 28 من الحمل والاستمرار به يوميًا حتى الولادة، وخاصةً للنساء اللواتي يعانين من عوامل خطر تسمم الحمل، وهي:
- عمر المرأة فوق 35 سنة.
- السمنة أي مؤشر كتلة الجسم فوق 30.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بتسمم الحمل.
- حالة ارتفاع ضغط الدم المزمن.
- أمراض الكلى.
- مرض السكري بنوعيه.
- الحمل المتعدد.
الآثار الجانبية لتناول الأسبرين
على الرغم من توفر الأسبرين بدون وصفة طبية، إلا أنه يجب استشارة الطبيب قبل البدء بتناوله أثناء الحمل، كما أن الجرعات المرتفعة من الأسبرين قد تكون غير آمنة طوال فترة الحمل خاصة بعد الأسبوع 20، لأنه قد يسبب مشكلات في الكلى والقلب للجنين، ويزيد من خطر الإغلاق المبكر للأوعية الدموية عند الجنين.
كما أن الجرعات المرتفعة من الأسبرين في الثلاث الأشهر الأولى قد تسبب الإجهاض والعيوب الخلقية، لذا يجب تناول الأسبرين بمشورة الطبيب، وقد تشمل الآثار الجانبية لتناول الأسبرين لفترة طويلة ما يأتي:
- النزيف الداخلي.
- تهيج المعدة.
- الغثيان والقيء.
- الحساسية من الأسبرين.
المرجع : webteb.com