روماتيزم القلب والحمل: كل ما يهمك معرفته

يوجد العديد من السيدات المصابات بأمراض مزمنة يرغبن في الحمل والإنجاب، فماذا عن روماتيزم القلب والحمل؟ أبرز المعلومات إليك في المقال الآتي.

روماتيزم القلب والحمل: كل ما يهمك معرفته

روماتيزم القلب هي حالة طبية يحدث فيها تتضرر لصمامات القلب بشكل دائم بسبب الإصابة بالحمى الروماتيزمية بعد فترة وجيزة من عدوى المكورات العقدية (Streptococcus) غير المعالجة، وهنا تتسبب الاستجابة المناعية في حالة التهابية في الجسم يمكن أن تؤدي إلى تلف الصمام المستمر.

ولكن ما التأثير بين روماتيزم القلب والحمل؟ وكيف تتم متابعة روماتيزم القلب خلال الحمل؟ الإجابات وأكثر إليك في ما يأتي:

روماتيزم القلب والحمل: التأثير

يحدث خلال الحمل زيادة في حجم الدم بنسبة 30 – 50% مما يؤدي بطبيعة الحال إلى زيادة الضغط على صمامات القلب، وبالنسبة للنساء المصابات بروماتيزم القلب، فسيكون هذا الضغط متزايدًا، ويرفع من المخاطر التي قد تلحق بالجنين.

ومن الجدير بالذكر هنا حول تأثير الحمل على الإصابة بروماتيزم القلب أنه يمكن أن يؤدي إلى ظهور الأعراض أو تفاقمها، ومنها: الشعور بضيق التنفس مع ممارسة الأنشطة الخفيفة، وانقطاع التنفس ليلًا أثناء النوم.

وقد تظهر أعراض أكثر خطورة لدى السيدات الحوامل المصابات بحالة شديدة من روماتيزم القلب، مثل: الوذمة الرئوية، أو الرجفان الأذيني، أو التخثر.

من الممكن أن يبدأ هذا التأثيرات في الثلث الأول من الحمل إلا أنها تبلغ ذروتها في الأسابيع 28 – 30 من الحمل وتستمر حتى نهاية الحمل.

روماتيزم القلب والحمل: التخطيط المسبق

أفضل طريقة لضمان حدوث حمل صحي لدى السيدات المصابات بروماتيزم القلب هي زيارة أخصائي القلب قبل البدء في محاولة الحمل للتخطيط المسبق، حيث سيقوم الطبيب بما يأتي:

  • مراجعة التاريخ الصحي وإجراء فحص جسدي وطلب اختبارات تشخيصية للتحقق من مدى فعالية وظيفة القلب ومدى خطورة حالة روماتيزم القلب لديك.
  • تحديد مدى أمان الحمل بالنسبة لك وخطر حدوث مضاعفات أثناء الحمل بعد مراجعة نتائج الاختبارات، بما في ذلك المخاطر المحتملة على المدى القصير والبعيد للأم والجنين.
  • مناقشة جميع الأدوية الخاصة بك، ومنها أدوية القلب ليتمكن الطبيب من تغيير جرعات الأدوية الخاصة بك إذا لزم الأمر، فقد تحتاجين إلى تغيير الأدوية إلى أخرى أكثر أمانًا أثناء الحمل.
  • إخبارك بأي أدوية أو علاجات أخرى قد تحتاجينها قبل الحمل.

ومن الجدير بالذكر هنا أن الاستعداد للحمل والمتابعة الدورية مع طبيب القلب أثناء الحمل يساعد غالبية السيدات المصابات بأي من أمراض القلب عمومًا على الحمل بأمان وإنجاب طفل سليم.

أما إذا حملت السيدة المصابة بروماتيزم القلب بشكل غير متوقع فمن المهم زيارة الطبيب الخاص بها في أقرب وقت ممكن لمناقشة الحالة الصحية والأدوية المتناولة للمساعدة في التأكد من أن الحمل صحي وآمن قدر الإمكان.

روماتيزم القلب والحمل: المتابعة

العديد من السيدات المصابات بحالة خفيفة من روماتيزم القلب لا يحتجن إلى متابعة خاصة أثناء الحمل، ولكن يجب أن يخضعن لتقييم دقيق قبل الحمل أو في بدايته من قبل طبيب القلب وطبيب التوليد لتحديد المسار الأكثر أمانًا للولادة.

أما عن السيدات المصابات بحالة متوسطة أو شديدة من روماتيزم القلب، فإنهن بحاجة إلى متابعة دقيقة خلال مراحل الحمل المختلفة، ومنها متابعة:

  • تناول الأدوية المضادة لتخثر الدم، مثل: الوارفارين (Warfarin) أو الهيبارين (Heparin) من قبل السيدات اللواتي يحتجن إلى منع تخثر الدم أثناء الحمل ومعرضات لحدوث المزيد من المضاعفات.
  • تناول العلاجات الوقائية الثانوي، مثل: المضادات الحيوية الآمنة أثناء الحمل لتجنب تكرار الحمى الروماتيزمية وتفاقم أمراض روماتيزم القلب.

روماتيزم القلب والحمل: المخاطر

في نهاية الحديث حول روماتيزم القلب والحمل لا بد من التطرق إلى بعض المخاطر التي قد يتعرض لها كل من الأم والجنين، نتيجة الضغط المتزايد على صمام القلب التالف، ومنها: 

  • ارتفاع خطر الولادة المبكرة مما قد يؤثر على صحة الطفل والأم.
  • ارتفاع خطر الإصابة بفشل القلب قبل الولادة بفترة قليلة أو خلال الولادة أو بعدها.
  • ارتفاع خطر حدوث مضاعفات أخرى أثناء الحمل.
  • وفاة الأم أو الطفل.

من قبل
رزان الحوراني

الخميس 19 أيار 2022


آخر تعديل –
الخميس 19 أيار 2022


المرجع : webteb.com