فقدان حاسة الشم
يعاني الكثيرون من فقدان حاسة الشم في فترة من حياتهم، فما أسباب هذه الظاهرة؟ وهل من طريقة لعلاجها والتخلص منها؟ كل هذا وأكثر تجدونه في المقال الآتي.
هناك الكثير من الروائح التي تجعل لحياتنا قيمةً أكبر، مثل: رائحة نسيم الصباح، ورائحة المطر، ورائحة الورود والخبز المخبوز حديثًا، وغيرها، وعادةً ما نعد حاسة الشم شيئًا مفروغًا منه لكن نبدأ بالإحساس بقيمتها عند فقدانها، فلا يؤثر فقدان حاسة الشم (Anosmia) على تمتعنا بالحياة وحسب بل ممكن أن يؤثر على صحتنا وسلامتنا، فكيف ذلك؟
فقدان حاسة الشم
تُعرف حالة فقدان الشم بأنها فقدان كلي أو جزئي لحاسة الشم، وقد تكون مشكلة مؤقتة ولكن للأسف قد تكون دائمة أيضًا، وعلى الرغم من أن فقدان حاسة الشم قد لا يكون حالة خطيرة إلا أنه قد يؤثر على نوعية حياة الأفراد، فقد يفقد الشخص الاهتمام بتناول الطعام إذا فقد حاسة الشم مما يؤدي إلى فقدان الوزن أو سوء التغذية وقد يؤدي للاكتئاب أيضًا.
من الممكن أن تكون مشكلة فقدان حاسة الشم أحد أعراض مشكلة صحية أخرى وممكن أن تكون مشكلة قائمة بحد ذاتها، ومن المهم التمييز بين فقدان حاسة الشم وضعف أو نقص حاسة الشم (Hyposmia) التي قد يتمكن فيها الشخص من شم بعض الروائح دون الروائح الأخرى، أو قد تختلف لديهم الروائح عما كانت عليه من قبل، أو قد تنخفض قوتها.
أسباب فقدان حاسة الشم
هناك العديد من الأسباب المحتلمة لفقدان حاسة الشم لكن أكثرها شيوعًا هو احتقان الأنف الناجم عن نزلات البرد أو الحساسية أو التهاب في الجيوب الأنفية أو حتى سوء نوعية الهواء المُستنشق، وتشمل الأسباب الأخرى المُحتملة ما يأتي:
- السلائل الأنفية (Nasal polyps) وهي زوائد أنفية غير سرطانية في الأنف والجيوب الأنفية تؤدي إلى انسداد الممر الأنفي.
- حدوث إصابة في الأنف أو الأعصاب الشمية إثر التعرض لصدمة في الرأس أو عملية جراحية.
- التعرض لمواد كيميائية سامة كالمبيدات الحشرية والمُذيبات.
- تناول بعض الأدوية، مثل: بعض المضادات الحيوية، أو مضادات الاكتئاب، أو أدوية القلب، أو غيرها من الأدوية التي من شأنها أن تؤثر على حاسة الشم.
- الإدمان على الكوكائين.
- التقدم في السن، حيث تبدأ حاسة الشم بالانخفاض بعد سن 60 سنة.
- بعض الأمراض والمشاكل الطبية، مثل: مرض باركنسون (Parkinson’s disease)، ومرض ألزهايمر (Alzheimer disease)، والتصلب المتعدد (Multiple sclerosis)، والاضطرابات الهرمونية وغيرها.
- العلاج بالأشعة لسرطانات الرأس أو الرقبة.
طرق تشخيص فقدان حاسة الشم
يتم تشخيص فقدان حاسة الشم من قبل أخصائي الأنف والأذن والحنجرة حصريًا والذي يقوم بدوره بسؤال المريض عن الأعراض ويقوم بفحص الأنف وإجراء العديد من الاختبارات لتحديد مدى وشدة فقدان حاسة الشم لدى المريض.
وقد يلجأ أيضًا لتصوير المريض تصويرًا مقطعيًا محوسبًا (Computed tomography scan) لمعرفة ما يحدث داخل الجسم.
علاج فقدان حاسة الشم
يمكن أن تُحل العديد من مشاكل فقدان الشم دون الحاجة للعلاج، حيثُ يحدث ذلك في 32% – 66% تقريبًا من حالات عدوى الجهاز التنفسي العلوية، وبشكل عام يعتمد العلاج المناسب لفقدان حاسة الشم على السبب المؤدي لهذه المشكلة على النحو الآتي:
الاضطرابات الوراثية
قد يحتاج المرضى المصابون باضطرابات وراثية لتقييم خيارات العلاج الخلوية والجينية.
الالتهابات والعدوى (Infections)
قد يقترح الطبيب العلاج بمكملات غلوكونات الزنك (Zinc gluconate) أو تمارين الشم لعلاج فقدان الشم الناتج عن العدوى.
الصدمة (Trauma)
قد ينصح الطبيب بتمارين الشم للمرضى الذين يعانون من فقدان الشم جراء إصابات الرأس، وتتضمن هذه التمارين استنشاق 4 روائح مختلفة بشكل مكثف مرتين في اليوم لثوانٍ معدودة على مدار 4 أشهر على الأقل.
اضطرابات الجيوب الأنفية
يتم اللجوء إلى الجراحة كحل وحيد في حالات فقر الدم الناتج عن اضطرابات الجيوب الأنفية والمؤدي إلى فقدان الشم وضعفه، أو أدوية الكورتيكوستيرويدات (Corticosteroids) إما في الأنف أو عن طريق الفم للتحكم في فقدان الشم.
التهاب الأنف التحسسي
تعد الكورتيكوستيرويدات الموضعية في الأنف فعالة في هذه الحالة، خصوصًا إذا تم استخدامها مع مضادات الهيستامين (Anti – histamines).
المرجع : webteb.com