أسباب طنين الأذن عند النوم وطرق التعامل معها
هل تُعاني من طنين الأذن الذي يزداد سوءًا في الليل؟ هل تريد أن تعرف ما هي أسباب طنين الأذن عند النوم؟ جمعنا لك الإجابات وستجدها في المقال الآتي.
قد يتداخل طنين الأذن مع نومك ويُسبب لك القلق وعدم الراحة، لكن هل تعرفت سابقًا على أسباب طنين الأذن عند النوم؟ تابع معنا لتعرف أكثر حول الموضوع:
أسباب طنين الأذن عند النوم
يُعد الرنين في إحدى الأذنين أو كلتيهما ليس ضجيجًا حقيقيًا ولكنه أحد أعراض عدد من المشكلات الطبية، ويزداد طنين الأذن سوءًا في الليل لأنه هادئ للغاية، حيث أن الأذن تلتقط بعض الأصوات أثناء النهار لكن عندما يأتي الليل يتوقف كل هذا وبالتالي يزداد مستوى الارتباك في الدماغ استجابةً لذلك.
كما يُوجد أسباب طبية أخرى قد تُؤدي إلى طنين الأذن عند النوم، وتشمل الآتي:
1. تلف الأذن الداخلية
يُوجد داخل الأذن الداخلية سلسلة من الخلايا الشعرية الدقيقة التي تتحرك استجابة للموجات الصوتية.
في حين أن تلف هذه الخلايا يعني أن الأذن ليس لديها طريقة لإرسال رسائل كهربائية تسمح للدماغ بترجمة الصوت إلى شيء يمكن فهمه بوضوح، لذلك فإن الدماغ يملأ تلك المساحة بالضوضاء الوهمية لطنين الأذن، وقد يُؤدي ذلك إلى فقدان السمع.
2. انسداد قناة الأذن
يُؤدي انسداد قناة الأذن بسبب تراكم السوائل أو وجود عدوى أو تراكم الشمع والأوساخ إلى تغيير الضغط في الأذن مسببًا طنين في الأذن.
3. إصابات الرأس أو الرقبة
قد تُؤثر بعض الإصابات، مثل: صدمة على الرأس أو الرقبة على الأذن من الداخل أو أعصاب السمع، وبعضها قد يُؤثر على وظائف الدماغ المرتبطة بالسمع، وعادةً ما تسبب هذه الأمور طنين الأذن.
4. الأدوية
من أبرز أسباب طنين الأذن عند النوم الآثار الجانبية المُحتملة لبعض الأدوية، حيث تُسبب بعض الأدوية حدوث طنين الأذن أو جعله يتفاقم عند النوم، مثل: الأدوية غير الستيروئيدية المضادة للالتهاب (Non-steroidal anti-inflammatory drugs)، وبعض المضادات الحيوية، وأدوية علاج السرطان، وأدوية مدرات البول، وأدوية علاج الاكتئاب، وبشكل عام كلما زادت جرعة الأدوية قد يصبح الطنين أسوأ.
غالبًا ما تختفي الضوضاء غير المرغوب فيها عند التوقف عن استخدام هذه الأدوية.
أسباب أخرى لطنين الأذن
تشمل الأسباب الأقل شيوعًا لطنين الأذن:
1. مرض منيير (Ménière’s disease)
قد يكُون طنين الأذن أحد أعراض مرض منيير وهو اضطراب في الأذن الداخلية نتيجة ضغط سائل غير طبيعي.
2. ضعف قناة استاكيوس (Eustachian tube)
قد يكُون من أسباب طنين الأذن عند النوم ضعف قناة استاكيوس، مما يؤدي إلى الشعور بامتلاء الأذن.
3. تصلب الأذن
يُؤدي تصلب عظام الأذن الوسطى إلى حدوث طنين في الأذن، حيث أنه يُؤثر على السمع نتيجة نمو غير طبيعي للعظام.
4. اضطراب المفصل الفكي الصدغي (Temporomandibular joint)
قد يكُون اضطراب المفصل الفكي الصدغي من أسباب طنين الأذن عند النوم.
5. ورم العصب السمعي
ورم العصب السمعي هو ورم غير سرطاني يحدث على العصب القحفي الذي يمتد من الدماغ إلى الأذن الداخلية ويتحكم في التوازن والسمع، ويُؤدي هذا الورم إلى طنين الأذن.
6. اضطرابات الأوعية الدموية
تُؤدي بعض حالات الأوعية الدموية، مثل: تصلب الشرايين، وارتفاع ضغط الدم إلى دفع الدم بقوة أكبر نحو الأوردة والشرايين مما قد يُسبب طنين في الأذن أو جعل الطنين أكثر وضوحًا، وهذه هي أبرز أسباب طنين الأذن عند النوم.
استراتيجيات للتخفيف من طنين الأذن عند النوم
بعد أن تعرفت على أسباب طنين الأذن عند النوم نقدم لك بعض الحلول التي قد تساعدك للنوم بشكل أسرع:
- يزداد الطنين ليلًا؛ لأنه لا توجد ضوضاء مشتتة لإبقاء الدماغ مشغولًا، لذلك بالنسبة لبعض الأشخاص الذين يعانون من طنين الأذن كل ما يحتاجون إليه هو القليل من الضوضاء، مثل: وضع أصوات كالمطر أو أمواج المحيط، حيث أن الضوضاء الناعمة تعمل على تهدئة الطنين.
- يُنصح بإنشاء روتين استرخاء قبل النوم، حيث أنها من أكثر الأشياء المفيدة التي يمكن القيام بها للنوم بشكل أسرع، والمُساعدة في التعامل مع التوتر والقلق الناجمين عن طنين الأذن، ومن الأمثلة على الاسترخاء: الاستحمام بالماء الساخن، والتدليك، والتمدد، وتقنيات التأمل والتنفس، والاستماع إلى موسيقى هادئة.
- يُساعد العلاج السلوكي المعرفي على تعلم تقنيات تجعل الشخص يتأقلم مع أعراض طنين الأذن، بحيث تصبح أقل إزعاجًا.
- يُنصح بالابتعاد عن تناول الكافيين قبل النوم، حيث أنه في الواقع سبب شائع لطنين الأذن للعديد من المصابين به، وغالبًا ما يؤدي الكافيين إلى تصعيد مستويات التوتر والقلق.
المرجع : webteb.com