الجنف والحمل: ما العلاقة بينهما؟

ما الرابط العجيب بين الجنف والحمل؟ تعرف في هذا المقال على إجابة لكافة تساؤلاتك:

الجنف والحمل: ما العلاقة بينهما؟

سنتعرف فيما يأتي على أهم المعلومات حول الجنف والحمل:

الجنف والحمل

لا يقلل الجنف (Scoliosis) من الخصوبة، فيمكن الحمل وإنجاب طفل سليم حتى عند النساء اللاتي خضعن لعمليات جراحية لعلاج الجنف، كما أنه لا يزيد من خطر الإجهاض أو ولادة جنين ميت أو مصابًا بعيوب خلقية ولا يتسبب في وفاة الأم خلال الولادة.

إن الجنف مشكلة صحية تتسبب في انحناء أي جزء من العمود الفقري، وتعد المناطق الأكثر إصابة هي العمود الفقري العلوي وأسفل الظهر. ويعد السبب الحقيقي للجنف غير معروف، لكن يجمع الخبراء أن العامل الوراثي قد يزيد من خطر الإصابة به، إذ أن حوالي 30% من المصابين بالجنف أحد والديهم يعانوا من نفس الحالة.

مع ذلك إن إصابتك بالجنف لا تضمن أن طفلك قد يرث الحالة عنكِ، إذ تعتمد مخاطر الإصابة بالجنف على جنس طفلك، فهو أكثرً انتشارًا عند الإناث من الذكور.

أعراض الحمل عند النساء المصابات بالجنف

يؤدي الحمل إلى ظهور الأعراض ذاتها عند النساء المصابات بالجنف والنساء غير المصابات به، وتشمل أعراض الحمل عند النساء المصابات بالجنف ما يأتي:

  1. تعاني جميع النساء تقريبًا من ألم خفيف إلى متوسط ​​في الظهر في مرحلة ما أثناء الحمل، مما يجعل من الصعب معرفة ما إذا كان الألم ناتجًا عن الحمل أو الجنف، لكن ألم الظهر الموجود مسبقًا نتيجة الإصابة بالجنف تزيد من خطر الإصابة بألم أسفل الظهر أثناء الحمل.
  2. تبدأ آلام الظهر غالبًا في وقت مبكر من ثلاثة أشهر وتستمر لمدة تصل إلى ستة أشهر بعد الولادة، وفي الشهر التاسع تصل احتمالية الإصابة بآلام أسفل الظهر إلى 50%.
  3. تصاب النساء الحوامل بضيق التنفس تحديدًا في الأشهر الأولى ويرجع ذلك إلى ارتفاع هرمون البروجسترون، مما يزيد من معدل التنفس والنبض، وقد تعاني الأمهات الحوامل المصابات بالجنف من تقييد خفيف في سعة الرئة، لكن نادرًا ما يعانين من مشكلات في التنفس.

تأثير الجنف على الحمل

لا يؤثر الجنف سلبًا على الحمل، لكن بعض أعراضه الحادة قد تصبح أكثر إيلامًا أثناء الحمل، إذ يزداد الألم مع تغير مركز توازن الجسم نتيجة نمو البطن. وإليك تأثير الجنف على الحمل:

  1. آلام الظهر: تزداد آلام أسفل الظهر بشكل طفيف أثناء الحمل في حالات الجنف الشديدة، وقد تعاني الحامل من آلام الظهر المتوسطة إلى الشديدة.
  2. مشكلات التنفس: بسبب الضغط المتزايد على الحجاب الحاجز يصعب على الأم التنفس، إذ تعاني أيضًا من ضيق التنفس بسبب زيادة هرمون البروجسترون الذي يرفع معدل التنفس، غالبًا لا يكون الأمر خطيرًا إذا تم السيطرة عليه بشكل صحيح.
  3. عرقلة في الحركة: يكون المشي مشكلة للحامل إذا كانت ساق الأم غير مستوية بسبب الجنف، وتزداد الصعوبة مع زيادة الوزن والتغييرات في مركز الثقل.

هل تحتاجين إلى ولادة قيصرية إذا كنت مصابة بالجنف؟

الإصابة بالجنف لا تعني بالضرورة أن طفلك سيولد بعملية قيصرية، إذ أن العديد من الأمهات الحوامل المصابات بالجنف نجحن في الولادة المهبلية، إذ يلعب شدة الانحناء وشكله دورًا هامًا في تحديد طريقة الولادة، سواء أجريت جراحة تصحيحية أم لا.

لذلك تأكدِ من إجراء محادثة مع طبيبك حول نوع الولادة الذي تريدينه قبل موعد ولادتك بوقت طويل واطلبِ من طبيبك إجراء فحص صور الأشعة السينية التي أجريتها قبل الحمل، لتحديد ما إذا كان من الأفضل لك تلقي التخدير الموضعي أو العام في حال احتجت إلى عملية ولادة قيصرية.

قد تعانين من الألم والانزعاج خلال الولادة أكثر قليلاً من الأمهات الأخريات غير المصابات بالجنف، لكن تأكدِ أن ذلك لن يؤثر على طفلك لذلك قومِ بأفضل ما لديك للتخفيف من أعراض الجنف مع تقدم الحمل.


من قبل
سلام عمر

الأربعاء 30 حزيران 2021


المرجع : webteb.com