لاتظلموني وتظلموا الحسبه – الشاعر البوصيري

لاتظلموني وتظلموا الحسبه فليس بيني وبينها نسبه غيْريَ في البَيْعِ وَالشِّرَادَرِبٌ وَليس في الحالتيْنِ لي دُرْبَهْ فهو أبو حبة ٍ كما ذكروا لا يَتغاضَى للناسِ في حَبهْ وقام في قومهِ لينذرهم فهْوَ بإِنذارِ قومِهِ أشْبَهْ والناسُ…

أريحُ الصبا هبتْ على زهرِ الربا – الشاعر البوصيري

أريحُ الصبا هبتْ على زهرِ الربا فأصبح منها كل قطرٍ مطيبا أم الرَّاحُ أهْدَتْ للرِّياحِ خُمارَها فأشكرَ مسراها الوجودَ وطيبا ألَمْ تَرَني هِزَّ التَّصابي مَعاطِفي وراجَعَني ما راقَ مِنْ رَوْنَق الصِّبا فمن مخبري ماذا السرور الذي سرى…

وافاك بالذنبِ العظيمِ المذنبُ – الشاعر البوصيري

وافاك بالذنبِ العظيمِ المذنبُ خجلاً يعنفُ نفسهُ ويؤنبُ لم لا يشوبُ دموعهُ بدمائه ذو شيبة ٍ عوراتها ماتخضبُ لَعِبَتْ به الدنيا ولولا جَهْلُه ما كان في الدنيا يخوضُ ويَلعَبُ لَزمَ التَّقَلُّبَ في معَاصي رَبِّهِ إذْ باتَ في نَعْمائِه…

بِمَدْحِ المصطفى تَحيا القلوبُ – الشاعر البوصيري

بِمَدْحِ المصطفى تَحيا القلوبُ وتُغْتَفَرُ الخطايا والذُّنُوبُ وأرجو أن أعيشَ بهِ سعيداً وَألقاهُ وَليس عَلَيّ حُوبُ نبي كامل الأوصافِ تمت محاسنه فقيل له الحبيبُ يُفَرِّجُ ذِكْرُهُ الكُرُباتِ عنا إذا نَزَلَتْ بساحَتِنا الكُروبُ…

أزمعوا البين وشدوا الركابا – الشاعر البوصيري

أزمعوا البين وشدوا الركابا فاطلبِ الصبرَ وخَلِّ العِتابا ودنا التَّودِيع مِمَّنْ وَدِدْنا أنَّهم داموا لدينا غِضابا فاقْرِ ضَيْفَ البَيْنِ دمعاً مُذالاً ياأخا الوجدة قلباً مذابا فمَنِ اللائِمُ صبّاً مَشُوقاً أَنْ بَكى أحْبابَهُ…

كَتَبَ المَشِيبُ بأَبْيَضٍ في أسْوَدِ – الشاعر البوصيري

كَتَبَ المَشِيبُ بأَبْيَضٍ في أسْوَدِ بغضاءَ ما بَيْني وبينَ الخُرَّدِ خجلتْ عيونُ الحورحين وصفتها وصحفَ المَشيبِ وقُلْنَ لِي: لا تَبْعَدِ ولذاك أظهرتِ انكسارَ جفونها دعدٌ وآذنَ خدُّها بتوردِ ياجدَّة َ الشيبِ التي ما غادرتْ لنفوسنا…

ضلَّ النَّصارى واليهودُ فلا تكنْ – الشاعر البوصيري

ضلَّ النَّصارى واليهودُ فلا تكنْ بهِمِ عَلَى ُسُبل الهُدَى مَدْلُوُلا والمدَّعو التثليثِ قومٌ سَوَّغوا ما خالف المنقولَ والمَعْقولا والعابدونَ العجلَ قد فُتنوُا به ودُّوا اتخاذ المُرْسلينَ عجولا فإِذا أتَتْ بُشْرَى إليهمْ كَذَّبُوا…

وبأنهمْ لم يَخْرِجُوا مِنْ أَرْضِهِمْ – الشاعر البوصيري

وبأنهمْ لم يَخْرِجُوا مِنْ أَرْضِهِمْ فكأنهم حسِبوا الخُروجَ دُخولا وحديثهمْ في الأنبياءِ فلا تسلْ عنه وخَلِّ غِطاءهُ مَسْدُولا لَمْ يَنتَهُوا عَنْ قَذْفِ دَاوُدَ وَلا لوطٍ فكيفَ بقذفهم روبيلا وَعَزَوْا إلَى يَعْقُوبَ مِنْ أوْلادِهِ…