إلى متى أنتَ باللذاتِ مشغولُ – الشاعر البوصيري
إلى متى أنتَ باللذاتِ مشغولُ
وَأنتَ عنْ كلِّ ما قَدَّمْتَ مَسْؤُولُ
في كلِّ يومٍ تُرجى أن تتوبَ غداً
وَعَقْدُ عَزْمِكَ بالتَّسْوِيفِ مَحْلُولُ
أما يُرى لكَ فيما سَرَّ من عملٍ
يوماً نشاطٌ وعَّما ساء تكسيلُ
فَجَرِّدِ العَزْمَ إنَّ…
شَهِدَتْ لهُ الرُّسْلُ الكِرامُ وَأشْفَقَوا – الشاعر البوصيري
شَهِدَتْ لهُ الرُّسْلُ الكِرامُ وَأشْفَقَوا
من فاضلٍ يستشهدُ المفضولا
قارَنْتُ نُورَ النَّيِّرَيْنِ بِنُورِهِ
فرأيتُ نورَ النيرينِ ضئيلا
وَنَسَبْتُ فضلَ العالَمِينَ لفضلِهِ
فَنَسَبْتُ منهُ إلى الكَثِيرِ قليلا
وَأرانِيَ الزَّمَنِ…
لقد عاب شعري في البَريَّة ِ شاعرٌ – الشاعر البوصيري
لقد عاب شعري في البَريَّة ِ شاعرٌ
ومن عابَ أشعاري فلا بدَّ أن يهجا
وشعري بحرٌ لا يوافيهِ ضفدعٌ
وَلا يَقْطَعُ الرَّعَادُ يَوْمَا لَهُ لُجَّا
تجنبْ أحاديثَ الحسودش فواجبٌ – الشاعر البوصيري
تجنبْ أحاديثَ الحسودش فواجبٌ
تجنبهُ فيما يقولُ ويفعلُ
وكلُّ حسودٍ ما عدتهُ ملامة ٌ
وكلُّ لئيمٍ ما عليه معَوَّلُ
مَتَى قال عَنِّي السُّوءَ عِنْدَكَ إنَّهُ
كذاك يقولُ السوء عنك وينقلُ
بِقُبَّة ِ قَبْرِ الشَّافِعِيِّ سَفِينَة ٌ – الشاعر البوصيري
بِقُبَّة ِ قَبْرِ الشَّافِعِيِّ سَفِينَة ٌ
رَسَتْ مِنْ بِناءٍ مُحْكَمٍ فَوْقَ جُلْمُودِ
وَمُذْ غاضَ طُوفانُ العُلُومِ بِمَوْتِه اسْـ
ـتَوَى الفُلْكُ في ذَاكَ الضَّرِيحِ عَلَى الجُودِيِّ
فداؤكَ من إذا رُمت امتنانا – الشاعر البوصيري
فداؤكَ من إذا رُمت امتنانا
عليَّل أبى إلاَّ امتناعا
فلا عندي له نعمٌ تجازى
وَلا لِي عِنْدَهُ ذِمَمٌ تُرَاعَى
أباسطهُ وأحذرهُ كأني
أُمَارِسُ مِنْ خلائِقِهِ السِّباعا
فلا أنا آمنٌ منه ضراراً
ولاَ هُوَ آمِلٌ مِنِّي انْتِفاعاً
فلستُ…
أَمَّا المَحَبَّة ُ فَهِيَ بَذْلُ نُفُوسِ – الشاعر البوصيري
أَمَّا المَحَبَّة ُ فَهِيَ بَذْلُ نُفُوسِ
فَتَنَعَّمِي يَا مُهْجَتِي بالبُوسِ
بذلَ المحِبُّ لمن أحبَّ دموعهُ
وطوى حشاهُ على أحرِّ رسيسِ
صَدِّقْ وَقُلْ مَنْ لَمْ يَقُمْ كَقِيَامِهِ
لَمْ يَنْتَفِعْ مِنْهُ امْرُؤٌ بِجُلُوسِ
قَبِلَ…
قلْ لعليِّ الذي صداقتهُ – الشاعر البوصيري
قلْ لعليِّ الذي صداقتهُ
على حقوقِ الإخوانِ مؤتمنهْ
أخوكَ قدْ عُوِّدتْ طبيعتهُ
بشربة ٍ في الربيعِ كلَّ سنهْ
والآنَق عفنتْ عليهِ وقد
هَدَّتْ قُواهُ وَجَفَّفَتْ بَدَنهْ
وَعاوَدَتْ يَوْمَها زِيارَتَهُ
وما اعتراها من قبلِ ذاك سنهْ…