لدارك يا ليلى سماء تجودها – الشاعر البحتري

لدارِكِ، يا لَيلى، سَماءٌ تَجودُها، وَأنفاسُ رِيحٍ، كُلَّ يوْمٍ تَعودُهَا وَإنْ خَفّ مِنْ تِلكَ الرّسومِ أنيسُها، وَأخلَقَ مِنْ بَعدِ الأنيسِ جَديدُهَا مَنازِلُ لا الأيّامُ تُعدي على البِلَى رُبَاها، وَلا أوْبُ الخَليطِ يُعيدُهَا…

ما لها اولعت بقطع الوداد – الشاعر البحتري

ما لها اولعت بقطع الوداد كل يوم تروعني بالبعاد ما علمت النوى ولا الشوق حتى أشرقت لي الخدود فوق النجاد فوقفنا على الطلول يفيض الــ ــلؤلؤ الرطب من عيون صواد في رياض قد استعار لها الوبــ ـــل رداءاً من ابتسام سعاد وسعاد غراء فرعاء…

مثالك من طيف الخيال المعاود – الشاعر البحتري

مِثَالُكَ مِنْ طَيْفِ الخَيَالِ المُعَاوِدِ، ألَمّ بِنَا مِنْ أُفْقِهِ المُتَبَاعِدِ يُحَيّي هُجُوداً مُنْتَشِينَ مِنَ الكَرَى، وَمَا نَفْعُ إهْدَاءِ السّلاَمِ لِهَاجِدِ إذا هيَ مالَتْ للعِنَاقِ تَعَطّفَتْ، تَعَطُّفَ أُمْلُودٍ، منَ…

يا يوم عرج بل وراءك يا غد – الشاعر البحتري

يا يَوْمُ عَرّجْ بَلْ وَرَاءَكَ يا غَدُ، قَدْ أجْمَعُوا بَيْناً، وَأنتَ المَوْعِدُ ألِفُوا الفِراقَ، كأنّهُ وَطَنٌ لَهُمْ، لا يَقْرُبُونَ إلَيْهِ. حتى يَبْعَدُوا في كُلّ يَوْمٍ دِمْنَةٌ مِنْ حيهِمْ تُقْوِي، وَرَبْعٌ مِنْهُمُ…

إنما الغي أن يكون رشيدا – الشاعر البحتري

إنّما الغَيّ أنْ يكونَ رَشيدَا، فانقِصَا مِنْ مَلامِهِ، أوْ فَزِيدَا خَلّيَاهُ وَجِدّةَ اللّهْوِ، ما دا مَ رِداءُ الشّبابِ غَضّاً جَديدَا إنّ أيّامَهُ مِنَ البِيضِ بِيضٌ، ما رَأينَ المَفارِقَ السّودَ سُودَا أيّها الدّهرُ! حَبّذا…

بات عهد الصبا وباقي جديده – الشاعر البحتري

بَاتَ عَهْدُ الصّبَا وَباقي جَديدِهْ، بَينَ أعْوازِ طَالِبٍ وَوُجُودِهْ ولما قد تقاويان من اللهـ ـو بيان في بيض فود وسوده وَعَجيبٌ طَرِيفُ ذا الشَعَرِ الأ بيِضِ أبدَى خُلُوقَةً من تليدهْ هل مبك على الشباب بمستغـ ـزر دمع الأسى على…

وصل تقارب منه ثم تباعد – الشاعر البحتري

وَصْلٌ تُقَارِبُ مِنْهُ ثُمّ تُبَاعِدُ، وَهَوًى تُخالِفُ فيهِ، ثُمّ تُسَاعِدُ وَجَوًى، إذا ما قَلّ عَاوَدَ كُثْرُهُ بمُلِمّ طَيْفٍ، مَا يَزَالُ يُعَاوِدُ ما ضَرّ شَائِقَةَ الفُؤادِ لَوَ انّهُ شُفيَ الغَليلُ، أوِ استَبَلّ الوَارِدُ…

هلا سألت بجو ثهمد – الشاعر البحتري

هَلاّ سألتَ، بجَوّ ثَهْمَدْ، طَلَلاً لِمَيّةَ قَدْ تَأبّدَا دَرَسَتْ عِهَادُ الغَيْثِ مِنْـ ـهُ، فحالَ عمّا كنتَ تَعهَدْ وَلقَدْ يُساعَفُ ذا الهَوَى بأوَانِسٍ كالوَحشِ، خُرَّدْ يُلْقينَ أشْجَانَ الصّبَا بةِ في قلوبِ ذوي التّجَلّدْ…