ميلوا إلى الدار من ليلى نحييها – الشاعر البحتري
ا إلى الدّارِ مِنْ لَيْلَى نُحَيّيهَا،
نَعَم، وَنَسألُها عَن بَعضِ أهْليهَا
يَا دِمْنَةً جاذَبَتْهَا الرّيحُ بَهجَتَها،
تَبِيتُ تَنْشُرُهَا طَوْراً وَتَطْويها
لا زِلْتِ في حُلَلٍ للغيثِْ ضَافيَةٍ،
يُنيرُها البَرْقُ أحْياناً وَيُسديها…
أناشد الغيث كي تهمي غواديه – الشاعر البحتري
أُنَاشِدُ الغَيْثَ كَيْ تَهْمي غَوَادِيهِ
عَلى العَقيقِ، وإنْ أقْوَتْ مَغَانِيهِ
على مَحَلٍ أرَى الأيّامَ تَضْحَكُ عَنْ
أيّامهِ، واللّيَالي عَنْ لَيَاليهِ
عَهْدٌ منَ اللّهوِ، لمْ تُذمَمْ عَوَائدُهُ
يَوْماً، فتُنسَى، وَلمْ تُفْقَدْ…
مل فما تعطفه رحمة – الشاعر البحتري
مَلَّ فَمَا تَعْطِفُهُ رَحْمَةٌ
واتَّخَذَ الْعِلاَّتِ أَعْوَانَا
إِن سَاءَكَ الدَّهرُ بِهِجْرانِه
فَرُبَّما سَرَّكَ أَحْيَانَا
لا تَيْأَسَنْ عَطْفَ أَخِي مَلَّةٍ
أَظَهَرَ بَعْدَ الْوَصْلِ هِجْرَانا
يَمَلُّ هذا النَّاسُ مَنْ قَدْ…
ليت شعري عنك هل تع – الشاعر البحتري
لَيْتَ شِعْري عَنْكَ هَلْ تَعْــ
ــلَمُ أَنِّي بك عانِ
فَلَقدْ أَسْرَرْتُهُ مِنْــ
ــكَ ، وأَطلَعْتُ الأَمَاني
وَتَوَهَّمْتُكَ فِي نَفْــ
ــسِي فَنَاجاكَ لِسَاني
فاجْتَنَعْنَا ، وافْتَرقْنَا
بالأَمَانِي فِي مَكَانِ
فلئن حرصت على اليسار فربما – الشاعر البحتري
فَلَئِنْ حَرَصْتُ عَلى اليَسارِ فَرُبَّما
رَاحَ الحَرِيصُ بِرُمَّةِ الحِرْمَانِ
وَلئِنْ عَدَا صَرْفُ الزَّمَانِ فإِنَّني
مُتَدَرِّعٌ صَبْرِي لِرَيْبِ زَمَانِي
أَقْرَى الحَوَادِثَ إِنْ حَلَلْنَ تَجَلُّداً
وأَعُدُّ شَأْنَ عَشِيرَتي…
يا أخا الفضل والندى يا أبا ال – الشاعر البحتري
يا أَخَا الفَضلِ والنَّدَى يا أَبَا الْــ
ــعَبَّاسِ زَيْنَ الكُهُولِ والشُّبَّانِ
أَنتَ فَرْدٌ فُتُوَّةً وفَتَاءً
لَيْسَ كلُّ الْفِتْيَانِ بالْفِتْيَانِ
مَا لَنَا بَعْدَ أُنْسِهِ ووِدَادٍ
وتَصَافٍ في السِّرِّ والإِعْلانَ
قَدْ…
من اجلك ظل العاذلات يلمنني – الشاعر البحتري
مِنَ اجْلِكِ ظَلَّ العَاذِلاتُ يَلُمْنَنِي
ويَزْعُمْنَ أَنِّي في طِلاَبِكِ عانِ
ويَرْفِدْنَنِي نُصْحاً زَعَمْنَ ، وإِنَّهُ
لَفِي حَرَجٍ مَنْ لامَنِي ونَهَانِي
شيد بفضلك مشرف البنيان – الشاعر البحتري
شَيِّدْ بِفَضلِكَ مُشْرِفَ البُنْيَانِ
لَمْ يَبْقَ إِلاَّ خَتِمُ الإِحْسَانِ
رُدَّ الصَّنِيعَةَ فِي ابْنِ شُكرٍ ، طَبْعُهُ
نَشْرُ الَّذي تُولِيهِ كُلَّ أَوَانِ
أَمَّا لِسَانِي فِي الحِسَابِ فَوَاحِدٌ
ويَقُومُ فِيكً مَقَامَ أَلْفِ…