بات نديما لي حتى الصباح – الشاعر البحتري

باتَ نَديماً لي، حتى الصّبَاحْ، أغْيَدُ مَجدولُ مَكانِ الوِشاحْ كَأنّمَا يَضْحَكُ عَنْ لؤلُؤٍ مُنَظَّمٍ، أوْ بَرَدٍ أوْ أَقَاحْ تَحْسِبُهُ نَشْوَانَ، إمّا رَنَا، للفَتْرِ مِنْ أجْفَانِهِ، وَهوَ صَاحْ بِتُّ أفْديهِ، وَلا أرْعَوِي…

لك الخلائق فينا السهلة السمح – الشاعر البحتري

لكَ الخَلائِقُ فِينا السّهلَةُ السُّمُحُ، وَالنَّيلُ يَسلُسُ للرّاجي، ويَنسرِحُ وَالمَكْرُماتُ التي باعَتْ مَعالِمُها، مَشهُورَةٌ، كَنجومِ اللّيلِ تَتّضِحُ أمّا العُفَاةُ، فقَد حَطّوا رحالهم بحَيثُ تَتّسعُ الدّنْيا وتَنْفَسِحُ فِداكَ…

أطاع عاذله في الحب إذ نصحا – الشاعر البحتري

أطَاعَ عَاذِلَهُ، في الحُبّ، إذْ نَصَحَا، وَكَانَ نَشْوَانَ من سُكرِ الهَوَى فَصَحَا فَمَا يُهَيّجُهُ نَوْحُ الحَمَامِ، إذا ناحَ الحَمامُ على الأغصَانِ أوْ صَدَحَا وَلا يقِيضُ على الأظْعَانِ عَبرَتُهُ، إذا نأيْنَ، وَلَوْ جَاوَزْنَ…

ألمع برق سرى أم ضوء مصباح – الشاعر البحتري

ألَمْعُ بَرْقٍ سَرَى أمْ ضَوْءُ مِصْبَاحِ، أمِ ابْتِسَامَتُهَا بالمَنْظَرِ الضّاحِي يا بُؤسَ نَفْسٍ عَلَيْهَا جِدُّ آسِفَةٍ، وَشَجْوَ قَلْبٍ إلَيها جِدُّ مُرْتَاحِ وَيَرْجْعُ اللّيلُ مُبيَضّاً إذا ابَتَسَمَتْ عَنْ أبْيَضٍ خضلِ…