عن

أُنَبِّيكَ عَن طَوْلِ الأَميرِ وفَضْلِهِ وعَنْ جَدِّهِ في المَكْرُماتِ وهَزْلِهِ كَريمٌ أَبَى إِلاَّ التَّفَضُّلَ إِنَّهُ لِدِينَارِهِ إِرْثٌ قَدِيمٌ وَسَهْلِهِ مَحَا عَفْوُهُ ذَنْبَ المُسِيءِ ولَمْ يَزَلْ به حِلْمُهُ حَتَّى أَتى…

رَحَلْتُ عنكَ رَحيلَ المرْءِ عن وَطَنهْ، وَرِحلَةَ السّكنِ المُشتاقِ عن سكَنِهْ وَما تَباعَدْتُ، إلاّ أنّ مُستَتِراً منَ الزّمانِ نأتْهُ الدّارُ عَن جُنَنِهْ أُنْسٌ لوَ انّي بنِصْفِ العُمرِ من أَمَمٍ أشرِيهِ، ما خِلتُني أغلَيتُ في…

حَانَ أَن تَنْصُلَ العِدَاتُ عن النُّجْحِ ، وأَن يَقطَعَ الحَيَا الإِكْرَامُ فَدَعِ المَطْلَ راشِداً فهو مَيْدَانٌ تَرُوضُ فيهِ النُّفُوسُ اللِّئامُ ما تَمَامُ الإِنْعَام قَوْلاً سِوَى الإِنـ ـعامِ فِعْلاً ، ولِلأُمُورِ تَمَامُ

زَائرٌ زَارَني ليَسْألَ عَنْ حَا لي، كمَا يَسألُ الصّديقُ الصّديقَا كَيفَ حالي، وَقد غَدا ابنُ جُبيرٍ ليَ، دونَ الإخوَانِ، جاراً لَصِيقا غَادياً رَائِحاً عَليّ، فَما يَتْـ ـرُكُني أنْ أُرِيحَ، أوْ أنْ أُفِيقَا يَقتَضِيني الغَداءَ…

قَد قُلتُ عَن نُصْحٍ لِبِرْذَوْنَةٍ تُصَانُ أنْ تُسرَجَ، أوْ تُؤكَفَا إذا استَوى الرّاكبُ في ظَهرِها، طأمَنَتِ المَتْنَينِ كَيْ تُرْدَفَا أوْ وَقَفَ العَيرُ عَلى بَوْلِهَا، أنْعَمَ أنْ يَستَافَ، أوْ يَكْرُفَا أشْهَدُ بالله لَقَدْ…

تَخَلَّفْتُ عن سَيْرِ المواكِبِ صاغِراً وما كُنتُ فيما قَدْ مَضى أَتَخلَّفُ وأَعْلِفُ مِنْ مالي فأَعلِفُ قاصِداً وأَنتَ آمْرُؤُ مِنْ غيرِ مالِك تَعْلِفُ وأَنت أَمِيرُ الرَّعْيِ في كُلِّ بلْدَةٍ فمنْ ثَمَّ مُهْرانا سَمينٌ وأَعجَفُ

وكان البعد عن ملح عدو الصبر والجلد أتوب إليك من بين سوى هذا ومن بعد فإن عنيت لنا دار بجمع الشمل لم أعد

نَهَيْتُكُمُ عن صالحٍ، فأبَى بِكُمْ لَجاجُكُمُ إلاّ اغْتِرَاراً بِصَالِحِ وَحَذّرْتُكُمْ أنْ تَرْكَبُوا الَغيَ سادراً فَيَطرَحَكُمْ في مُوبِقاتِ المَطارِحِ وَماذا نَقَمْتُمْ مِنْهُ، لَوْلا اعتِسَافُكمْ وَتَلْجيجُكُمْ في مُظْلِمِ…